فلسطين
09-11-2009, 18:38
تخُوض تجاربنَا ، نعشّق تلكَ التجاربَ لأننا من عشّناها !
فَ لقد دخلنا بَ ذلك العالم ، لأننا كنّا نشعرَ حقاً بجدارتنا ،
فَ أصبحنا منغمسيَن فيّه ، تلك تجارُبنا ، تلك التي أصبَحت كُل مالديّنا
وننتظر دوماً نجاح آخر نُحققه من خلالَها ، وما أن يأتيّ ذلكَ اليومْ
الذي تتحطمَ فيّه جميعُ الأمنيّات ، ذلك الذي لم يكُن بَ الحُسبان ’
عندمّا ، فشلت تماماً فَ تجربتيّ ، وأصحبتُ أكَره كُل التجاربَ ، وبتّ أخاف من كُل شيءّ !
فَ كَانت تلكَ التجرُبة ، من أسوءَ تجاربيّ المُتعثّرة ‘
تمشي بسرعَة ، متوجَهة لمدرستها ، كل صبَح تروح لمدرستَها
وقلبَها ممتلئ خوَف ، هيّ بطبَعها خوّافة ، تخافَ من كلّ شي
فَ ما بالكَ ، وهي رايحَة للمدرسُة ولحَالها ومع هالصبَح ، والشارَع
فاااضي ، وكأنَ مابه أحد يداوم أبداً !
بقمَة تفكيرها ، كيف توصل للمدرسةَ ومايصير لها شي ؟
استوقفها ، سيارة وقفت جنبَها بالضبّط : ريَم ، وقفي ؟
ارتعبَ قلبَها الصغيّر ، وإختنقَ نفسَها ، وكأن الهواءْ كلَه إختفى :/
أسرعَت بمشيها ، وكأنَها ماسمعتَ شي !
نزلَ من سيارَته ولحقَها : تكفيَن ، وقفيّ ، لي متى بتعذبينيّ كيذا !
صوتَه ، طريقَة كلامَه ، وقفتَ بداخلها شيء ، مو معقولَ رجلّ ممتلئ رجولَه
يناديها بَ ترجيّ مثل كيذا ! ، وقفتَ ، ورددتَ بداخلها [ مو مسويّ لك شي يابنتَ ! ]
إقتربَ منّها أكثر : وأخيراً ، ضاعَ عمري ، وأنَا أنتظر هاللحظة ، اللي تسمعينَ فيها كل اللي بداخليّ !
جذبتهاَ طريقة كلامَه ، ترجيّه ، والصمتَ كان مغلّفها ، وكأنَها راضية باللي يحصل كله :
وأنت ت ت ؟ ، من وينَ تعرفني ، وتعرفَ إسمي ، أنا ما أعرفَك !
مد لها كرَت : أنتظري رقمي على جوالَك ، وتعرفيَن كل شيّ ، بس عطينيَ فرصًه وحدة بس !
مدتَ يدهَا ، وأخذت الكرتَ ، وتغيّرت حياتهَا كلياً ، من بعد ما أخذتَ رقم خالدّ ،
البنتَ الخجولّة تجرأت وكلمتَ واحدّ ، البنتَ الخجولَة تخلّت عن كل مبادئها ،
ونفذت أكبر غلطة ، ممكنَ الثمنَ عُمرها كله ! مرّت شهور وهي تكلمَه ! ،
ولا ملت أبداً ! ، وفي يومَ بوقتَ العصر :
دخلَ راكان أخوها ، وبصراخَ ردد : ريم ، ريم ، ياحيوانَة ، يَ الليّ حطيتيَ وجيهنَا بالتراب !
وبصراخ ردد كلّ الألفاظ الليَ مو ممُكن يقولها ، راكانَ ل أختَه اللي تربتَ على يده ،
بعدَ ماماتَ أبوّه ، وترك له مسؤوليّة أمَه ، وريمَ ، وريهامَ !
قابلتَه أمّه : بسمَ الله ، وش فيك تصرخَ أنت ؟ ، وش سوت أختَك !
راكان : وينها يمه ؟ ، قوليلي وييييييينَ ؟ ، خلينيَ أدفنها وأرتاحَ منّها !
وبكل ماجاه من سرعّة ، إتجه لغرفتهَا ، وأمه وراه ، فتح البابَ : ماشاءَ الله ! ، كملّي بعد ؟
كملّي ياحقيّرة معه ، كمللللللللللي !
طاح الجوال من يدَها ، وشحبَ وجهها : ها ا ، ر ر ا ك ا ا ن !
قرّب منَها ، ومسَكها من شعرها : أنا ، أنا ، أختيَ تخونني ، وتكلمَ واحد ، حثاله مثل ذاك ؟
أنا ، ياتربيييييية يدي ، أنااااا ! [ وضربَها ، وضربَها ، إلى أن غابتَ عن وعيّها ]
شدّها من شعرَها ، وكمّل : تدرين ياغبيّة ، ليه كلمَك ؟ ، تدرين ؟ ، مو لـ سوادَ عيونكَ ترى !
ياغبيييييية ، ذا كان من أعزّ أصحابيَ ، وصارت مشكلَة بينيّ وبينَه ، حلّف ماينساهَا ليّ ،
مع إنيَ ماسويتَ له شيّ ، بس هو فهمَ خطأ ، لييييييته سوىَ أيّ شي ،
ليته ذبحنيّ وسوى فينيّ الليَ يبيّ ، بس مالعب ف عرضيَ ! وفَ مينّ بعد ؟ ،
ف أختيَ ، اللي ربيتَها بَ يديّ !
الليَ ماقصّرت عليَها بَ شي ! ، هااااه ، حسبيّ الله عليَك
حسبيّ الله عليَك ، الله ياخذذذذك إن شاء الله ، ليتك متّي بس ماسويتيّ سواتَك ! ،
أجل يجيّ واحد مثله ، ويقوليَ ترى أختَك سويتَ وسويتَ فيها ! ،
الله حسيبكَ ! [وماوقّف الضرب أبداً يمكن ضربَها يطفي النار اللي بداخله ]
بعد ذهوولّ تامَ ، من أمه ، ومن صعوبَة الموقفّ ، قربت منهم ،
ودموعَها على خدها : فُكها ، فكها تكفىَ
لاتضيّع عُمركَ عشانَها ، ماتستاهلَ ياولدي ، ماتستاهل !
رماها على سريرَها ، ورددَ : عمرك طلبتيّ منيَ شي ، وقلتَ لك لأ ؟ ، جااوبيّ هاااا ،
أجل اسمعيّ ، مدرسة ماعاد فيَه ! ، وطلوع من هالغرفة إنسي ، ماعاد لك طلعة أبداً ،
واعتبري مالك أهل أبداً ! ، حسبيّ الله عليَك
الله ياخذذذك ويريحنيّ منك ، خليتَك عشان أميّ بس ، ولا مو ل شي ثاني ! ،
يُمه ، بناتك ماعاد لهمَ طلعه من هالبيتَ ، الظاهر أنا دلعتَهم بزيادّة ، وهالدلع بهالزَمن يضيّع ،
إذا وحدة وطت رووسنَا بالترابَ ، وذبحت أبويَ وهو بَ قبرَه ، الثانيَة وش ممكن تسويّ ؟ ،
حسبي الله ونعم الوكيل ! ، حسبيَ الله ونعمَ الوكيل !
- بعدَ مرور شهرين :
ريهَام : وش إستفدتيَ من اللي سويتيَه ، ضيعتيّ مستقبلكَ ، وضيعتيَ مستقبليَ قبلّك ،
عمري ماراح أسامحكَ ، كنت أحلّم بالطّب ، وإنيَ أصير دكتورة ، وأنتِ ضيعتيّ هالحلِم
، عمري ماراحَ أسامحكَ [ وكملت بشهقة ]عُمري ما أسامحكَ ، ليه سويتيَ كيذذذا ،
وش نقص راكان عليك : (
عشان تروحين عند غيرَه ؟ ، هاااا ، الله لايسامحك ، لادِنيا ، ولآ أخررررة !
على شرفة النافّذة ، واقفَة ، وبإبتسامَة غموضَ : ههَ ، ليتك تحسيَن بالنار الليّ بصدريَ ،
إذا أنتِ ضاع مستقبلّك ممكنَ تعوضيّنه ، وأنا أسفه لأنيّ السببَ ، أما أناَ ،
فقدتَ هالدنيَا كُلها [ دمعَه بسيطَة تسللت ل خدَها ]
غبيّة أنا ، وش الليّ قاهرنيَ غير غبائي ، حسبته يحبنيّ ، والله ماكنتَ أبيّ أسوي كيذا ،
بس ، مدريَ وش أقولك ؟
ريهَام : لاتقولينَ شي ! ، ضيعتينيّ معكَ ، وضيعتيَ أحلامي بعد !
بصوتَ بداخلَها ، رددتَ : وضعتَ أنا كليّ ي ي ي !
همسّة ‘
وضآعتّ مني الأحلامْ ،
وثمانَ عشّر عاامْ !
فَ لقد دخلنا بَ ذلك العالم ، لأننا كنّا نشعرَ حقاً بجدارتنا ،
فَ أصبحنا منغمسيَن فيّه ، تلك تجارُبنا ، تلك التي أصبَحت كُل مالديّنا
وننتظر دوماً نجاح آخر نُحققه من خلالَها ، وما أن يأتيّ ذلكَ اليومْ
الذي تتحطمَ فيّه جميعُ الأمنيّات ، ذلك الذي لم يكُن بَ الحُسبان ’
عندمّا ، فشلت تماماً فَ تجربتيّ ، وأصحبتُ أكَره كُل التجاربَ ، وبتّ أخاف من كُل شيءّ !
فَ كَانت تلكَ التجرُبة ، من أسوءَ تجاربيّ المُتعثّرة ‘
تمشي بسرعَة ، متوجَهة لمدرستها ، كل صبَح تروح لمدرستَها
وقلبَها ممتلئ خوَف ، هيّ بطبَعها خوّافة ، تخافَ من كلّ شي
فَ ما بالكَ ، وهي رايحَة للمدرسُة ولحَالها ومع هالصبَح ، والشارَع
فاااضي ، وكأنَ مابه أحد يداوم أبداً !
بقمَة تفكيرها ، كيف توصل للمدرسةَ ومايصير لها شي ؟
استوقفها ، سيارة وقفت جنبَها بالضبّط : ريَم ، وقفي ؟
ارتعبَ قلبَها الصغيّر ، وإختنقَ نفسَها ، وكأن الهواءْ كلَه إختفى :/
أسرعَت بمشيها ، وكأنَها ماسمعتَ شي !
نزلَ من سيارَته ولحقَها : تكفيَن ، وقفيّ ، لي متى بتعذبينيّ كيذا !
صوتَه ، طريقَة كلامَه ، وقفتَ بداخلها شيء ، مو معقولَ رجلّ ممتلئ رجولَه
يناديها بَ ترجيّ مثل كيذا ! ، وقفتَ ، ورددتَ بداخلها [ مو مسويّ لك شي يابنتَ ! ]
إقتربَ منّها أكثر : وأخيراً ، ضاعَ عمري ، وأنَا أنتظر هاللحظة ، اللي تسمعينَ فيها كل اللي بداخليّ !
جذبتهاَ طريقة كلامَه ، ترجيّه ، والصمتَ كان مغلّفها ، وكأنَها راضية باللي يحصل كله :
وأنت ت ت ؟ ، من وينَ تعرفني ، وتعرفَ إسمي ، أنا ما أعرفَك !
مد لها كرَت : أنتظري رقمي على جوالَك ، وتعرفيَن كل شيّ ، بس عطينيَ فرصًه وحدة بس !
مدتَ يدهَا ، وأخذت الكرتَ ، وتغيّرت حياتهَا كلياً ، من بعد ما أخذتَ رقم خالدّ ،
البنتَ الخجولّة تجرأت وكلمتَ واحدّ ، البنتَ الخجولَة تخلّت عن كل مبادئها ،
ونفذت أكبر غلطة ، ممكنَ الثمنَ عُمرها كله ! مرّت شهور وهي تكلمَه ! ،
ولا ملت أبداً ! ، وفي يومَ بوقتَ العصر :
دخلَ راكان أخوها ، وبصراخَ ردد : ريم ، ريم ، ياحيوانَة ، يَ الليّ حطيتيَ وجيهنَا بالتراب !
وبصراخ ردد كلّ الألفاظ الليَ مو ممُكن يقولها ، راكانَ ل أختَه اللي تربتَ على يده ،
بعدَ ماماتَ أبوّه ، وترك له مسؤوليّة أمَه ، وريمَ ، وريهامَ !
قابلتَه أمّه : بسمَ الله ، وش فيك تصرخَ أنت ؟ ، وش سوت أختَك !
راكان : وينها يمه ؟ ، قوليلي وييييييينَ ؟ ، خلينيَ أدفنها وأرتاحَ منّها !
وبكل ماجاه من سرعّة ، إتجه لغرفتهَا ، وأمه وراه ، فتح البابَ : ماشاءَ الله ! ، كملّي بعد ؟
كملّي ياحقيّرة معه ، كمللللللللللي !
طاح الجوال من يدَها ، وشحبَ وجهها : ها ا ، ر ر ا ك ا ا ن !
قرّب منَها ، ومسَكها من شعرها : أنا ، أنا ، أختيَ تخونني ، وتكلمَ واحد ، حثاله مثل ذاك ؟
أنا ، ياتربيييييية يدي ، أنااااا ! [ وضربَها ، وضربَها ، إلى أن غابتَ عن وعيّها ]
شدّها من شعرَها ، وكمّل : تدرين ياغبيّة ، ليه كلمَك ؟ ، تدرين ؟ ، مو لـ سوادَ عيونكَ ترى !
ياغبيييييية ، ذا كان من أعزّ أصحابيَ ، وصارت مشكلَة بينيّ وبينَه ، حلّف ماينساهَا ليّ ،
مع إنيَ ماسويتَ له شيّ ، بس هو فهمَ خطأ ، لييييييته سوىَ أيّ شي ،
ليته ذبحنيّ وسوى فينيّ الليَ يبيّ ، بس مالعب ف عرضيَ ! وفَ مينّ بعد ؟ ،
ف أختيَ ، اللي ربيتَها بَ يديّ !
الليَ ماقصّرت عليَها بَ شي ! ، هااااه ، حسبيّ الله عليَك
حسبيّ الله عليَك ، الله ياخذذذذك إن شاء الله ، ليتك متّي بس ماسويتيّ سواتَك ! ،
أجل يجيّ واحد مثله ، ويقوليَ ترى أختَك سويتَ وسويتَ فيها ! ،
الله حسيبكَ ! [وماوقّف الضرب أبداً يمكن ضربَها يطفي النار اللي بداخله ]
بعد ذهوولّ تامَ ، من أمه ، ومن صعوبَة الموقفّ ، قربت منهم ،
ودموعَها على خدها : فُكها ، فكها تكفىَ
لاتضيّع عُمركَ عشانَها ، ماتستاهلَ ياولدي ، ماتستاهل !
رماها على سريرَها ، ورددَ : عمرك طلبتيّ منيَ شي ، وقلتَ لك لأ ؟ ، جااوبيّ هاااا ،
أجل اسمعيّ ، مدرسة ماعاد فيَه ! ، وطلوع من هالغرفة إنسي ، ماعاد لك طلعة أبداً ،
واعتبري مالك أهل أبداً ! ، حسبيّ الله عليَك
الله ياخذذذك ويريحنيّ منك ، خليتَك عشان أميّ بس ، ولا مو ل شي ثاني ! ،
يُمه ، بناتك ماعاد لهمَ طلعه من هالبيتَ ، الظاهر أنا دلعتَهم بزيادّة ، وهالدلع بهالزَمن يضيّع ،
إذا وحدة وطت رووسنَا بالترابَ ، وذبحت أبويَ وهو بَ قبرَه ، الثانيَة وش ممكن تسويّ ؟ ،
حسبي الله ونعم الوكيل ! ، حسبيَ الله ونعمَ الوكيل !
- بعدَ مرور شهرين :
ريهَام : وش إستفدتيَ من اللي سويتيَه ، ضيعتيّ مستقبلكَ ، وضيعتيَ مستقبليَ قبلّك ،
عمري ماراح أسامحكَ ، كنت أحلّم بالطّب ، وإنيَ أصير دكتورة ، وأنتِ ضيعتيّ هالحلِم
، عمري ماراحَ أسامحكَ [ وكملت بشهقة ]عُمري ما أسامحكَ ، ليه سويتيَ كيذذذا ،
وش نقص راكان عليك : (
عشان تروحين عند غيرَه ؟ ، هاااا ، الله لايسامحك ، لادِنيا ، ولآ أخررررة !
على شرفة النافّذة ، واقفَة ، وبإبتسامَة غموضَ : ههَ ، ليتك تحسيَن بالنار الليّ بصدريَ ،
إذا أنتِ ضاع مستقبلّك ممكنَ تعوضيّنه ، وأنا أسفه لأنيّ السببَ ، أما أناَ ،
فقدتَ هالدنيَا كُلها [ دمعَه بسيطَة تسللت ل خدَها ]
غبيّة أنا ، وش الليّ قاهرنيَ غير غبائي ، حسبته يحبنيّ ، والله ماكنتَ أبيّ أسوي كيذا ،
بس ، مدريَ وش أقولك ؟
ريهَام : لاتقولينَ شي ! ، ضيعتينيّ معكَ ، وضيعتيَ أحلامي بعد !
بصوتَ بداخلَها ، رددتَ : وضعتَ أنا كليّ ي ي ي !
همسّة ‘
وضآعتّ مني الأحلامْ ،
وثمانَ عشّر عاامْ !