ابو قنوة
05-11-2009, 19:37
<<< نبض قلبك انت .. الى هشام ونوارس بيضاء ****>
عام أخر وتسقط عنك الفريضة , تكسرت أجنحتك وما عدت تحلق فينا كما هي نوارسك البيضاء ,
انأ هنا اركع لقافيتك , طالما عجزت أمام القافية الجميلة وطالما تمنيت أن أكون شاعرا أو ريشة تخط بها قوافيك , أو قافية تبوح فيها عن أنين المعصم في القيد , حيرتني قافيتك كثيرا , وحلقت مع نوارسها عاليا .. ولملمت بقايا الروح ابحث عن سبب أخر أو نتيجة قد تكون أو لا تكون ..
ربما رأيت فيك سيف أبي محجن يكسر قيده .. أو من صعاليك الشعر ثوارا على قهر الصحراء .. وربما تجليت حينا في كبرياء أبي الطيب .. أو انتحرت بعد كل هزيمة .. كما فعل جودت السبول .. من الذي أعطاك مداد القلم .
.ولكن ... لتبحر واثقا في صحرائنا القاسية .. ؟؟؟
حين قال نزار قافية النهد المتمرد .. والنبيذ الأحمر .. وسجائر الحشيش .. اتهمناه بالردة .. وحين نسج لبلقيس احلام وردية قالوا عاشق مجنون .
الم يعلموا أن الشعراء إما ثوار وإما منتحرون . الم يعلموا أن الشعراء... إما .. على أعواد المشانق ..أو في معتقل الجنون.
يا شاعر النهر الكبير .. وأجنحة النوارس المتكسرة .. افترشت ديوان جبران مرة .. وترنمت بموطن ابراهيم طوقان .. وارتشفت من حافظ ابراهيم .. وربما تنفست للسياب والطيب .. ومررت على الابنودي .. انعطفت مرة مع هارون هاشم إلى غزة .. ومرة تذوب في درويش ... وسميح .. وتوفيق زيادة .. الا إني في كل حين أحب ابن ماء السماء .... ويستهويني مضفر النواب .. وأكاد اسقط على جبين جيفارا .. وارقص مع إيقاع مرسيل ..
قالوا انك شيوعي جئت من موسكو .. تحارب في كتيبة حمراء .. وعلما احمر ونجمة حمراء , وقالوا انك قائد الرفاق الحمر . وقالوا انك رهين المحبس أو المحبسين .. وقالوا انك تقرع أجراس الكنائس .راهب يتنسك . وانك كنت تحمل رشاشا في بيروت .. وتسكب النببذ في حاناتها .. وانك تعتصر قلوب العذارى .. بكلمات تأتي كالرصاص .. وقالوا انك أصبحت إمام المتقين .. وصوفي أكثر من اللازم ..
وقالوا انك حبكت رواية أخرى في بلاط الرشيد ... وانك أصبحت رفيقا لكاستر .. وامميا مع لوميمبا . وهنالك من قال انه شاهدك تقف على اسوار الاقصى ..
يا شاعر النهر بين المشرق والمغرب .. قد أجدك يوما نورس تحلق هناك في سماء حيفا .. وربما تكون يوما تمد شعاع القمر إلى جبال رم .. أو ترسم زهرة الخزاما على ضفة بردى .. وربما جلست بين الفراتين .. تنحر إبلك .. وتمتطي الريح نحو الصحراء ... وربما تبحث عن نهد اخر .. وعبق من قطرات الشفاه . وعذراء تعشقها .
وربما قهرتك هزيمتنا .. وتكسرت أقلامك لفشلنا .. لضيعتنا بين الامم ...
يا صديقي .. انحني لكل قافية تخطها بين حنايا القلوب الكسيرة ... فمع كل همس قافية هنالك شهيد يسقط .. وهنالك ثائر يحمل بندقية ... ويذهب إلى المدى .. حيث اعواد المشانق .. وبقايا المنتحرون .
دع قلبك يحطم مأرب ويأتينا بالفيضان .. ودع عنك عكاظ وأسواق النخاسة فينا .. وانزل علينا قبح ذلتنا كالمطر .. عرينا فنحن عرايا لا نخجل ... انزع عن عوراتنا أخر وريقات التوت .. وأرسل نوارسك البيضاء تأتينا بأغصان الزيتون .. فقد ذبحت حمائمنا وغرقت بنا الجودى ... وحال الموج بيننا وبين بقية من عروبة ...
يا شاعر النهر والنوارس اليتيمة الباقية
غني لنا.... للفقراء .. وباعة متجولين . واطفال المخيم ... غني لنا بوح أسرار دفينة .. وكلمات تهزنا .. وتبقينا .. قليلا قليلا .. عرب اقحاق ... اعزف لحن .. للصعاليك .. والحانات .. ونبيذ احمر آم ابيض لا يهم .. المهم أن نكون بلا شفاه ترتجف .. وبلا عيون تائهة ..
لا يهمنا من تكون .. امميا ..كنت ام شيوعيا .. راهب في الدير ام صوفي في مغارة ..
يهمنا ان .. تبقى .. نبض قلبك انت .. .. انت . هشام
عام أخر وتسقط عنك الفريضة , تكسرت أجنحتك وما عدت تحلق فينا كما هي نوارسك البيضاء ,
انأ هنا اركع لقافيتك , طالما عجزت أمام القافية الجميلة وطالما تمنيت أن أكون شاعرا أو ريشة تخط بها قوافيك , أو قافية تبوح فيها عن أنين المعصم في القيد , حيرتني قافيتك كثيرا , وحلقت مع نوارسها عاليا .. ولملمت بقايا الروح ابحث عن سبب أخر أو نتيجة قد تكون أو لا تكون ..
ربما رأيت فيك سيف أبي محجن يكسر قيده .. أو من صعاليك الشعر ثوارا على قهر الصحراء .. وربما تجليت حينا في كبرياء أبي الطيب .. أو انتحرت بعد كل هزيمة .. كما فعل جودت السبول .. من الذي أعطاك مداد القلم .
.ولكن ... لتبحر واثقا في صحرائنا القاسية .. ؟؟؟
حين قال نزار قافية النهد المتمرد .. والنبيذ الأحمر .. وسجائر الحشيش .. اتهمناه بالردة .. وحين نسج لبلقيس احلام وردية قالوا عاشق مجنون .
الم يعلموا أن الشعراء إما ثوار وإما منتحرون . الم يعلموا أن الشعراء... إما .. على أعواد المشانق ..أو في معتقل الجنون.
يا شاعر النهر الكبير .. وأجنحة النوارس المتكسرة .. افترشت ديوان جبران مرة .. وترنمت بموطن ابراهيم طوقان .. وارتشفت من حافظ ابراهيم .. وربما تنفست للسياب والطيب .. ومررت على الابنودي .. انعطفت مرة مع هارون هاشم إلى غزة .. ومرة تذوب في درويش ... وسميح .. وتوفيق زيادة .. الا إني في كل حين أحب ابن ماء السماء .... ويستهويني مضفر النواب .. وأكاد اسقط على جبين جيفارا .. وارقص مع إيقاع مرسيل ..
قالوا انك شيوعي جئت من موسكو .. تحارب في كتيبة حمراء .. وعلما احمر ونجمة حمراء , وقالوا انك قائد الرفاق الحمر . وقالوا انك رهين المحبس أو المحبسين .. وقالوا انك تقرع أجراس الكنائس .راهب يتنسك . وانك كنت تحمل رشاشا في بيروت .. وتسكب النببذ في حاناتها .. وانك تعتصر قلوب العذارى .. بكلمات تأتي كالرصاص .. وقالوا انك أصبحت إمام المتقين .. وصوفي أكثر من اللازم ..
وقالوا انك حبكت رواية أخرى في بلاط الرشيد ... وانك أصبحت رفيقا لكاستر .. وامميا مع لوميمبا . وهنالك من قال انه شاهدك تقف على اسوار الاقصى ..
يا شاعر النهر بين المشرق والمغرب .. قد أجدك يوما نورس تحلق هناك في سماء حيفا .. وربما تكون يوما تمد شعاع القمر إلى جبال رم .. أو ترسم زهرة الخزاما على ضفة بردى .. وربما جلست بين الفراتين .. تنحر إبلك .. وتمتطي الريح نحو الصحراء ... وربما تبحث عن نهد اخر .. وعبق من قطرات الشفاه . وعذراء تعشقها .
وربما قهرتك هزيمتنا .. وتكسرت أقلامك لفشلنا .. لضيعتنا بين الامم ...
يا صديقي .. انحني لكل قافية تخطها بين حنايا القلوب الكسيرة ... فمع كل همس قافية هنالك شهيد يسقط .. وهنالك ثائر يحمل بندقية ... ويذهب إلى المدى .. حيث اعواد المشانق .. وبقايا المنتحرون .
دع قلبك يحطم مأرب ويأتينا بالفيضان .. ودع عنك عكاظ وأسواق النخاسة فينا .. وانزل علينا قبح ذلتنا كالمطر .. عرينا فنحن عرايا لا نخجل ... انزع عن عوراتنا أخر وريقات التوت .. وأرسل نوارسك البيضاء تأتينا بأغصان الزيتون .. فقد ذبحت حمائمنا وغرقت بنا الجودى ... وحال الموج بيننا وبين بقية من عروبة ...
يا شاعر النهر والنوارس اليتيمة الباقية
غني لنا.... للفقراء .. وباعة متجولين . واطفال المخيم ... غني لنا بوح أسرار دفينة .. وكلمات تهزنا .. وتبقينا .. قليلا قليلا .. عرب اقحاق ... اعزف لحن .. للصعاليك .. والحانات .. ونبيذ احمر آم ابيض لا يهم .. المهم أن نكون بلا شفاه ترتجف .. وبلا عيون تائهة ..
لا يهمنا من تكون .. امميا ..كنت ام شيوعيا .. راهب في الدير ام صوفي في مغارة ..
يهمنا ان .. تبقى .. نبض قلبك انت .. .. انت . هشام