هبة الرحمن
02-11-2009, 08:47
[ حيثُ الدُنيا وبقايا آلامُ الأمسِ , وإنتظارُ طعناتِ الغدِ , حيثُ تِلكَ الأرضِ الملعونةِ , أحترسُ مِن أنْ لَا أقعُ في فخها الغدّارِ , حيثُ الظُلمِ والإجحافِ والتقصيرِ والعدوانِ والتنصيرِ والطغيانِ والنسيانِ والتنفيرِ , حيثُ ذلِكَ كُلُهُ أودُ الموت وسِئمتُ العيشِ ]
**
أراكُم مُتعجبينَ لأمري متفاعلينَ لإكمالِ قصتي إعذروني سأغادرُ لأنتحِر !
**
مهلاً , مهلاً , مهلاً , مهلاً
أيْ هذا إلى أين أتودُ الإنتحارَ أسِئمتَ العيشَ فِعلاً ؟!
وهَل تضمنُ الجنّةِ لهذهِ الدرجة حتّى أنَّكَ تودُ بيعَ حياتِكَ , أم أنّ الدُنيا لم تأتي على هواكَ , عجباً لإبنِ آدمَ لا يشكُر لا يذكُرُ خيراً بَل يُنكِر , يبحثُ عن وطنٍ ارقى أو حلٍ أسهلْ أو عملٍ يُغني أو شيءٌ آخر !!
وما إنْ [ تجري الرياحُ بِما لا تشتهِ السفنُ ] حتَّى يسئمُ الحياةَ ويبحثُ عَنِ الموتِ !
عجباً .,
قالت لي أُمي في أحدِ الأيامِ حكايةً قديمة حدثت مُنذُ زمنِ الكسبِ بِصنعةِ اليدِ والعيشةُ الصعبةِ فتقولُ ..: [ كانَ هُنالكَ رُجُلاً فقيراً جِداً ومُحتاجاً فتوقفَ يوماً أمامَ جبل فرفعَ أكفَّ الضراعةِ إلى الله , ودعا اللهَ بإن يرزقهُ مِن فضلهِ ويُغنيهِ وعندما سئِمَ الإنتظار لذلِكَ الرزق , دعا الله إما أن يرزقهُ أو يقبضَ روحهُ فسمعهُ أحدُ الرجالِ فوقَ ذلِكَ الجبل فدحرجَ صخرةٍ على ذلِكَ الرجُل أرادَ أن يرى موقفهُ , وما كانَ من ذلِكَ الرجُل المُحتاج إلا أن فرَّ هارباً بِجلدهِ وقالَ بلهجتهِ البدوية ..: عجلٍ يا ربي على الموت والا الرزق منت يمّه ! ]
أرأيتَ أنكَ لا تتمنى الموتَ أبداً رُغمَ أنكَ تدعوا اللهَ أن تموتَ , رُبما حتى إن مِتَ فستتمنى العودة للدنيا لتعملَ عملاً صالحاً َ!
فإنْ كُنتَ حقاً سئمتَ الحياة فمُت ما الذي يمنعُكَ !
ستفكر بالتأكيد لَا زِلتُ لم أتصافى مع أخي أو صديقي , وقَد ضيعتُ فروضاً , وأغضبتُ والدي , وَ هُناكَ الكثيرُ من الأشياء التي أودُ أن أصلحها !
هل إنتهيتَ مِن إصلاحها لديكَ الوقتَ لتموت !
ستُجيب لكنني لا زِلتُ شاباً أريدُ أن أتزوج وأنجبُ أطفالاً !
إفعل لمَ لَا ولكن حالما تنتهي من ذلِكَ هيّا مُت !
ستقول لكنَّ أطفالي بحاجة لتأمينِ منزلاً لهُم وبعضُ المال !
هل اشتريتَ كُلَّ شيءٍ ,إذاً هيَّا مُت !
ستُجيبُني أريدُ رؤيةُ أحفادي وأريدُ وأريدُ وأريدُ ...!
سأجيبُكَ حينُها ومَن لَا يريدُ فلماذا في باديء الأمرِ وفي أولِ مُصيبةٍ سئمتَ العيش !
والآنَ فقط أردتَ العيش !
**
أستدلُ بحديثٍ قُدسي وآخر من القرآن الكريم وهذا خيرُ الكلامِ |
وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( يقول الله سبحانه : ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون الجنة ) رواه ابن ماجة حسنه الألباني .
قالَ تعالى ..: {إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا }(الإنسان 2) .
وقالَ تعالى ..: (لقد خلقنا الإنسان في كبد )سورة البلد آية 4 . قَالَ : يُكَابِدُ مَصَائِبَ الدُّنْيَا وَشَدَائِدَ الآخِرَةِ .
**
أراكُم مُتعجبينَ لأمري متفاعلينَ لإكمالِ قصتي إعذروني سأغادرُ لأنتحِر !
**
مهلاً , مهلاً , مهلاً , مهلاً
أيْ هذا إلى أين أتودُ الإنتحارَ أسِئمتَ العيشَ فِعلاً ؟!
وهَل تضمنُ الجنّةِ لهذهِ الدرجة حتّى أنَّكَ تودُ بيعَ حياتِكَ , أم أنّ الدُنيا لم تأتي على هواكَ , عجباً لإبنِ آدمَ لا يشكُر لا يذكُرُ خيراً بَل يُنكِر , يبحثُ عن وطنٍ ارقى أو حلٍ أسهلْ أو عملٍ يُغني أو شيءٌ آخر !!
وما إنْ [ تجري الرياحُ بِما لا تشتهِ السفنُ ] حتَّى يسئمُ الحياةَ ويبحثُ عَنِ الموتِ !
عجباً .,
قالت لي أُمي في أحدِ الأيامِ حكايةً قديمة حدثت مُنذُ زمنِ الكسبِ بِصنعةِ اليدِ والعيشةُ الصعبةِ فتقولُ ..: [ كانَ هُنالكَ رُجُلاً فقيراً جِداً ومُحتاجاً فتوقفَ يوماً أمامَ جبل فرفعَ أكفَّ الضراعةِ إلى الله , ودعا اللهَ بإن يرزقهُ مِن فضلهِ ويُغنيهِ وعندما سئِمَ الإنتظار لذلِكَ الرزق , دعا الله إما أن يرزقهُ أو يقبضَ روحهُ فسمعهُ أحدُ الرجالِ فوقَ ذلِكَ الجبل فدحرجَ صخرةٍ على ذلِكَ الرجُل أرادَ أن يرى موقفهُ , وما كانَ من ذلِكَ الرجُل المُحتاج إلا أن فرَّ هارباً بِجلدهِ وقالَ بلهجتهِ البدوية ..: عجلٍ يا ربي على الموت والا الرزق منت يمّه ! ]
أرأيتَ أنكَ لا تتمنى الموتَ أبداً رُغمَ أنكَ تدعوا اللهَ أن تموتَ , رُبما حتى إن مِتَ فستتمنى العودة للدنيا لتعملَ عملاً صالحاً َ!
فإنْ كُنتَ حقاً سئمتَ الحياة فمُت ما الذي يمنعُكَ !
ستفكر بالتأكيد لَا زِلتُ لم أتصافى مع أخي أو صديقي , وقَد ضيعتُ فروضاً , وأغضبتُ والدي , وَ هُناكَ الكثيرُ من الأشياء التي أودُ أن أصلحها !
هل إنتهيتَ مِن إصلاحها لديكَ الوقتَ لتموت !
ستُجيب لكنني لا زِلتُ شاباً أريدُ أن أتزوج وأنجبُ أطفالاً !
إفعل لمَ لَا ولكن حالما تنتهي من ذلِكَ هيّا مُت !
ستقول لكنَّ أطفالي بحاجة لتأمينِ منزلاً لهُم وبعضُ المال !
هل اشتريتَ كُلَّ شيءٍ ,إذاً هيَّا مُت !
ستُجيبُني أريدُ رؤيةُ أحفادي وأريدُ وأريدُ وأريدُ ...!
سأجيبُكَ حينُها ومَن لَا يريدُ فلماذا في باديء الأمرِ وفي أولِ مُصيبةٍ سئمتَ العيش !
والآنَ فقط أردتَ العيش !
**
أستدلُ بحديثٍ قُدسي وآخر من القرآن الكريم وهذا خيرُ الكلامِ |
وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( يقول الله سبحانه : ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون الجنة ) رواه ابن ماجة حسنه الألباني .
قالَ تعالى ..: {إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا }(الإنسان 2) .
وقالَ تعالى ..: (لقد خلقنا الإنسان في كبد )سورة البلد آية 4 . قَالَ : يُكَابِدُ مَصَائِبَ الدُّنْيَا وَشَدَائِدَ الآخِرَةِ .