ضوء القمر
27-09-2009, 00:31
دعتني صديقتي -ولا أبالغ إن قلت أختي- البارحة لحضور حفل خطبتها سألتها من هو خطيبها ؟
ردت : فلان .
لقد كنت أعلم أن فلان كبير في السن.
كتمتها في قلبي وقلت الرسول عليه السلام كان أكبر من زوجه عائشة ومع ذلك كان أسعد زواج على وجه الارض
ثم قلت لنفسي لا تنسي أن خطيبها هو فلان صاحب المنصب الفلاني و أبوه فلان صاحب المنصب الفلاني الذي تحسده الناس
أصحاب أموال ومناصب .
حاولت أن أعزي نفسي في خطبة هذه المسكينة وقلت: " الله يسعدها ويفتحها عليها "
ذهبت إلى الى حفل الخطوبة وأنا أستعجل أمي وأخواتي : "بسرعة بسرعة الحفل بلش استعجلو بسرعة"
المهم تأخرت صديقتي عند الكوافير قرابة الساعة والنصف والمدعوون ينتظرونها على أحر من الجمر وأخيراً وصلت
الحمد لله نظرت إلى الخلف لأراها فرأيت القمر قد طلع ولكن بجانبه " آآآآآآآآآآآآآآآآخ " بصراحة لا أعلم بما أصفه لا أريد أن أعلق على شكله
فهذا لا يجوز لي ولكن لا أبالغ إن قلت أصغر من أبيها ببضع سنين فقط فضلاً عن سمعته السيئة التي تلاحقه أينما ذهب .
فو الله ما إن رأيت ذلك المنظر حتى انهملت دموعي من عيناي وأخذت أبكي وأبكي والناس تضحك وترقص وتغني وكأني أراها تزف إلى قبرها
والناس يرونها تزف إلى عريسها لم أحتمل المنظر ذهبت لأسلم عليها و قلت لها: " أستأذن لازم أروح " غادرت الحفل وأنا أبكي وأقول حسبي الله ونعم الوكيل على كل من ساهم في هذا الزواج. زواج مصالح وطلب أمول ومناصب .
أعلم تمام العلم أن زواجها لم يكن بيدها زواج إقناع من والدتها و أخوالها فهو قريب والدتها من أجل أموال ذاهبة ومناصب تالفة .
أستغرب من أم تظلم ابنتها بهذا الشكل . وأستغرب أكثر من أب يرضى أن تباع ابنته بهذا الشل أمامه أي أم هذه أي أب هذا حسبي الله ونعم الوكيل
نسوا أن الرجال أخلاق والرجل يزوج لدينه لا لمنصبه . نسوا أن صاحب الدين إن أحب زوجته أكرمها وإن بغضها لم يظلمها .
زوجوها لرجل السكر والعربدة رجل المال و المناصب حسبي الله ونعم الوكيل .
والله لقد تمنيت لها زواجا أحسن من هذا وأفضل فوالله إنه خلوقة مؤدبة حيية جميلة مثل القمر في تمام بدره متعلمة وجامعية وحالهم ميسورة .
ولكن أسأل الله من فوق سبع سماوات وهو ألطف بها مني ومن كل البشر أن يلطف بها ويسعدها ويحميها من نفسها وممن حولها . اللهم آمين .
تباً لعصر الأموال
تباً لعصر المناصب .
تبا لعصر ضيع صديقتي وباعها
تبا لكل شيء
والله إني لأكتب خاطرتي هذه من دموعي وألمي .
تباً تباً تباً
ردت : فلان .
لقد كنت أعلم أن فلان كبير في السن.
كتمتها في قلبي وقلت الرسول عليه السلام كان أكبر من زوجه عائشة ومع ذلك كان أسعد زواج على وجه الارض
ثم قلت لنفسي لا تنسي أن خطيبها هو فلان صاحب المنصب الفلاني و أبوه فلان صاحب المنصب الفلاني الذي تحسده الناس
أصحاب أموال ومناصب .
حاولت أن أعزي نفسي في خطبة هذه المسكينة وقلت: " الله يسعدها ويفتحها عليها "
ذهبت إلى الى حفل الخطوبة وأنا أستعجل أمي وأخواتي : "بسرعة بسرعة الحفل بلش استعجلو بسرعة"
المهم تأخرت صديقتي عند الكوافير قرابة الساعة والنصف والمدعوون ينتظرونها على أحر من الجمر وأخيراً وصلت
الحمد لله نظرت إلى الخلف لأراها فرأيت القمر قد طلع ولكن بجانبه " آآآآآآآآآآآآآآآآخ " بصراحة لا أعلم بما أصفه لا أريد أن أعلق على شكله
فهذا لا يجوز لي ولكن لا أبالغ إن قلت أصغر من أبيها ببضع سنين فقط فضلاً عن سمعته السيئة التي تلاحقه أينما ذهب .
فو الله ما إن رأيت ذلك المنظر حتى انهملت دموعي من عيناي وأخذت أبكي وأبكي والناس تضحك وترقص وتغني وكأني أراها تزف إلى قبرها
والناس يرونها تزف إلى عريسها لم أحتمل المنظر ذهبت لأسلم عليها و قلت لها: " أستأذن لازم أروح " غادرت الحفل وأنا أبكي وأقول حسبي الله ونعم الوكيل على كل من ساهم في هذا الزواج. زواج مصالح وطلب أمول ومناصب .
أعلم تمام العلم أن زواجها لم يكن بيدها زواج إقناع من والدتها و أخوالها فهو قريب والدتها من أجل أموال ذاهبة ومناصب تالفة .
أستغرب من أم تظلم ابنتها بهذا الشكل . وأستغرب أكثر من أب يرضى أن تباع ابنته بهذا الشل أمامه أي أم هذه أي أب هذا حسبي الله ونعم الوكيل
نسوا أن الرجال أخلاق والرجل يزوج لدينه لا لمنصبه . نسوا أن صاحب الدين إن أحب زوجته أكرمها وإن بغضها لم يظلمها .
زوجوها لرجل السكر والعربدة رجل المال و المناصب حسبي الله ونعم الوكيل .
والله لقد تمنيت لها زواجا أحسن من هذا وأفضل فوالله إنه خلوقة مؤدبة حيية جميلة مثل القمر في تمام بدره متعلمة وجامعية وحالهم ميسورة .
ولكن أسأل الله من فوق سبع سماوات وهو ألطف بها مني ومن كل البشر أن يلطف بها ويسعدها ويحميها من نفسها وممن حولها . اللهم آمين .
تباً لعصر الأموال
تباً لعصر المناصب .
تبا لعصر ضيع صديقتي وباعها
تبا لكل شيء
والله إني لأكتب خاطرتي هذه من دموعي وألمي .
تباً تباً تباً