المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغد اليهودي!!!


ابو قنوة
26-09-2009, 21:16
الغد اليهودي

غدا .. سنرى حقيقة أخرى .. حقيقة رسخها منطق القوى الواحدة الوحيدة ...
حقيقة .. تمتد شرقا وغربا .. تطال كل منحنيات الوطن الذي قيل انه كبير .. كبيرا بحجم الشمس ..فاختصروا بأزمة عبرت .. أو برميل نفط ما زال معلقا برقابنا منذ فجر النفط ..
شرقا عربيا أو غربا يعربيا ..وقد مللت الكلام عن مستنقعات التهافت نحو الاشىء ..
هنا حيث قدر لنا إن نكون .. لن نكون.. ربما لان إلى الغرب من النهر ..سحرا اسود أخذت رائحته تزكم الأنوف ..
مرة يقال فيدرالية أو كونفدرالية ..سيان ...
مطلوب تهيئه الأمور كي يتم وضع الأساس ..
مطلوبا إن يتم تصفية كل بؤر الرفض .. شيوخا أم علمانيين ..
في دولة القوة اليهودية حيث اقوي الجيوش.. وحيث الرعب النووي.. ورعب تصارع الأفيال الإيرانية واليهودية ..
نبقى نحن .. إعشاب المرج التي تتدحرج فوقها الإقدام الثقيلة ...
فلا نحن بوارد المقاومة ..ولا نملك لها سبيل ..
ولا نحن بوارد الانبطاح للطرف الأعجمي ..هنا اليهودي اقرب إلى النفس .. من ذاك الخميني الملتحف بعباءة الصفوية السوداء ..
ماذا نملك كي نعلن الرفض ..
نحتاج حتما لمقومات من القوة..
قوة تستلزم مفردات ..
فلا بني جلدتنا مستعدون لها .. ولا نحن نملك لها أي مفتاح ..
ثم ماذا إذن ..
هما طريقان .. والهدف واحد ..
إما إن يقال لنا كذا وكذا .. وإلا ... وهنا تكون العصا ثقيلة .
وإما أن نتجرع السم راضين.. نقنع أنفسنا إننا منتصرون ...
كيف نخرجها على المسرح ..
إن نقل بداعي العروبة أو داعي الوحدة أو ربما وقف نزيف الدم هناك ..
وربما .. جدلا أخر ..
حسنا توقف الأمر عند هنا ..
لا اعتقد ..
هم لم يقبلونا حربا ولا سلما ...
هم يعتقدون إن العربي الجدي هو العربي الميت ...
إن الأوان لحرب أخري .. حرب لا تحدد مصيرها السيوف وصافنات الخيل ..
حربا هي اليوم على أنفسنا .. انه انتصار ساحق هكذا يجب إن نقتنع .. ...
منتصرون ونحن لا نملك قلم واحد ..
الغد اليهودي هو .. كما يريدون ..
هكذا تعودنا .. انهم ينالون كل ما يريدون وأكثر ...
ونحن تكفينا أذن الجمل ..
الغد اليهودي ..هو دولة يهودية .. خالصة لهم .. شاء من شاء وأبى من أبى ..
الفرقة الموسيقية بالجيش اليهودي قد لا تجيد العزف إجادتنا له..ولكنها بالتأكيد قادرة على غسل قدميها بمياه الأطلسي عند صلاة العصر..
فلا جيوشنا مهيأة لحرب ساعة واحدة .. ولا نحن مهيئون للصمود..
جيوشنا هيئت للقمع .. واقتحام البيوت.. وطحن عظام المتظاهرون.. جيوشنا لم تعرف يوما خندقا ولا تحترف إلا العروض العسكرية .. ونحن تربينا على دلل نفسك .. بنفسك .. ونيومنيز سوبر ستار ..
هي إذن النوم على الهزيمة دون خوض الحروب وغمارها..
ولنصحوا معا على واقع جديد .. وحدود أخرى .. وراية تغرب ولن تعود ..