ابو قنوة
26-09-2009, 21:10
التمرغ في الوحل
نعم كنا اعراب لا نعرف من الحضارة غير ما يختص بالإبل وتوابعها .. فهي التي تطعمنا وتلبسنا وتؤوينا جلودها ..
ابل حبتها لنا الطبيعة..فلم نخترع ولم تتحرك عقولنا بأكثر من ذلك .. ولم نسهم بالحضارة الانسانية بحرف واحد .
إعراب نطوف الصحاري الخالية من كل اثر .. صحاري صنعت صنيعها في مكونات عقولنا وتراكيبنا الجسدية .. ابدعنا في نسج الكلام ..وتاليف الجمل وتركيبها وصنع القصائد ..وعجزنا عن صنع قلم واحد .
لم نتطلع لما هو خلف خطوط الصحراء .. ولم نتجرأ على ركوب الموج .. خوفا من المجهول .. إن جبن وان عجزا لم نجد له حلا أبدا ..
جاء الإسلام وانطلقنا بعقيدة جديدة .. ودستورا قويم ..فركبنا متن الخيل حتى إطراف الصين .. وامتلكنا راية زرعنا مجدها فوق قمم البرينيه على الحد الفرنسي ..ولم نتجاوز الحد إن شمالا أو غربا في بحر ظلمات الأطلسي ..
وانتهى الأمر بأخر دولة عربية صرفة ..بانتهاء دولة بني أمية .. وقدوم دول أخرى لم يكن للعرب فيها ناقة ولا بعير إلا الاسم ..
في الدول التالية التي أتت بعد العهد الأموي كان العباسيون هو أول من الدخل العلوج بين جنباتنا .. فأصبحوا بين ليلة وضحاها هم أولي الأمر .. والحرس الخاص .. والمؤتمنين على جواري القصور .. ثم تجاوز المر ذلك فأصبح منهم الوزراء والنقباء والسيافون .. والمالكون لمال الخلافة .. لانهم مؤتمنون اكثر من العرب ولانهم لا غاية لهم بازاحة الخليفة او اعتلاء العرش .. ولانهم قلة تبحث عن جدارا يسندها وان ادى ذلك الى الحقد من العامة والى الاستعلاء والاستحقار من العلوج للعروبة والعرب بقضهم وقضيضهم .
بعد ذلك بلغ الأمر غايته في دولة المماليك والفاطميين ودولة بني عثمان .. فتمرس هاولاء في كل مفصلا من حياتنا ..بدء من استلام راية العقيدة .. وانتهاء بحمل راية الجهاد ...
اصبح صاحب بيت المال يهوديا .. وصاحب الشرطة روميا .. والمؤتمن على اسرار القصر اعجمي ابرص .
سقط الجهاد من بين ايدينا فانخذلنا وجبنا وسقطنا نهوي في حفر الوحل التى ادما تمرغها . وابدعنا في النفاق والكيد ..والكذب ..فاصبحت صفة العربي اينما ولى وجه ..
راية الجهاد التي أسقطناها بسقوط دولة بني أمية استلمها آخرون .. يذودون عن مصالحهم باسم العقيدة .. ويبذلون الدماء رخيصة لإبقاء راية جنسهم المتفوق فوق راية أصحاب العقيدة الأصليون .. وهم هنا العرب بكل أطيافهم العاربة منها والمستعربة .. عدنانيون أم قحطانيون ..من ربيعة كانوا أم من مضر ...
بسقوط راية الجهاد وركن الإعراب إلى أنفسهم .. وقاوموا كل سبيل لإدخالهم تحت راية الجهاد والفتح المبين .. حاربنا أخر ما حاربنا دولة بني العثمان فقاومنا التجنيد وحاربنا كل سبيل للدفع بنا لإعادة الاعتبار إلى أنفسنا .. فسقطنا في وحل الانخذال والجبن منذ تلك الأيام والى يومنا وغدنا القريب ...
حين عربنا الأمم التي أدخلناها إلى العقيدة غيرنا بهم نطق اللسان .. ومنطق العقل الخاص بهم فأصبحوا عربا اودخلاء
ما بين العروبة والعجم . والروم والكرد والبربر .والعطف على اليهودي والشركسي والدرزي . دخل كل هاولاء فأصبحوا الناطقين باسم الدين وباسم العقيدة..
وحين هبت رياح القرن العشرين انطلقنا ننهش من أخر دولة الخلافة كل مكنوناتها لدواعي التتريك .. حاربنا الجند العثمانيين وأدخلنا الانجليز والفرنسيين بدلاء عن الأتراك الذين حموا جنبات أوطاننا قرونا طويلة .. انهارت دولة الخلافة .. وانهار كل ما بقي لنا من رايات ...
حين حاربنا التتريك .. نسينا إننا أول من فرض التعريب على الغير بقوة العقيدة وقوة السيف ...نسينا اننا اول من الغى الاخر .. واول من ابتدع مفردات التعلق باهداب الله هدفا للوصول الى نص تاكيدي لعقيدة اصبحت هوى لمن هب ودب كل ذلك من اجل ترسيخ الاهية الخليفة او السلطان واحقيته دون غيرة .. ولو اجتمعت لدية كل مقومات الفسق .. او حشد في قصرة الف جارية وجارية .. قيل انه خليفة الله في الارض .. وعلى الغيمة الذهاب انا شائت فان خراجها ات لا محالة ... ذهبت الغيمة .. ولم يات الخراج وبقي خليفة الله في الارض يرطن علينا بكلمات لم نعد نفهمها .
واليوم وبعد السقوط والتمرغ في أوحال المبادئ والعقائد الغريبة علينا .. جربنا كل القيم الأخرى بدء من الشيوعية والماركسية الصرفة والماوية .. وانتهاء بالرأسمالية والعولمة .. والوسطية..السقوط مستمر والتمرغ في وحل الانبطاح قائم .. راية الجهاد التي افتقدناها قرونا طويلة .. لم تزل تخفق تبح عن اليد التي تشرعها قوية بوجه عاديات الزمن ..
نعم كنا اعراب لا نعرف من الحضارة غير ما يختص بالإبل وتوابعها .. فهي التي تطعمنا وتلبسنا وتؤوينا جلودها ..
ابل حبتها لنا الطبيعة..فلم نخترع ولم تتحرك عقولنا بأكثر من ذلك .. ولم نسهم بالحضارة الانسانية بحرف واحد .
إعراب نطوف الصحاري الخالية من كل اثر .. صحاري صنعت صنيعها في مكونات عقولنا وتراكيبنا الجسدية .. ابدعنا في نسج الكلام ..وتاليف الجمل وتركيبها وصنع القصائد ..وعجزنا عن صنع قلم واحد .
لم نتطلع لما هو خلف خطوط الصحراء .. ولم نتجرأ على ركوب الموج .. خوفا من المجهول .. إن جبن وان عجزا لم نجد له حلا أبدا ..
جاء الإسلام وانطلقنا بعقيدة جديدة .. ودستورا قويم ..فركبنا متن الخيل حتى إطراف الصين .. وامتلكنا راية زرعنا مجدها فوق قمم البرينيه على الحد الفرنسي ..ولم نتجاوز الحد إن شمالا أو غربا في بحر ظلمات الأطلسي ..
وانتهى الأمر بأخر دولة عربية صرفة ..بانتهاء دولة بني أمية .. وقدوم دول أخرى لم يكن للعرب فيها ناقة ولا بعير إلا الاسم ..
في الدول التالية التي أتت بعد العهد الأموي كان العباسيون هو أول من الدخل العلوج بين جنباتنا .. فأصبحوا بين ليلة وضحاها هم أولي الأمر .. والحرس الخاص .. والمؤتمنين على جواري القصور .. ثم تجاوز المر ذلك فأصبح منهم الوزراء والنقباء والسيافون .. والمالكون لمال الخلافة .. لانهم مؤتمنون اكثر من العرب ولانهم لا غاية لهم بازاحة الخليفة او اعتلاء العرش .. ولانهم قلة تبحث عن جدارا يسندها وان ادى ذلك الى الحقد من العامة والى الاستعلاء والاستحقار من العلوج للعروبة والعرب بقضهم وقضيضهم .
بعد ذلك بلغ الأمر غايته في دولة المماليك والفاطميين ودولة بني عثمان .. فتمرس هاولاء في كل مفصلا من حياتنا ..بدء من استلام راية العقيدة .. وانتهاء بحمل راية الجهاد ...
اصبح صاحب بيت المال يهوديا .. وصاحب الشرطة روميا .. والمؤتمن على اسرار القصر اعجمي ابرص .
سقط الجهاد من بين ايدينا فانخذلنا وجبنا وسقطنا نهوي في حفر الوحل التى ادما تمرغها . وابدعنا في النفاق والكيد ..والكذب ..فاصبحت صفة العربي اينما ولى وجه ..
راية الجهاد التي أسقطناها بسقوط دولة بني أمية استلمها آخرون .. يذودون عن مصالحهم باسم العقيدة .. ويبذلون الدماء رخيصة لإبقاء راية جنسهم المتفوق فوق راية أصحاب العقيدة الأصليون .. وهم هنا العرب بكل أطيافهم العاربة منها والمستعربة .. عدنانيون أم قحطانيون ..من ربيعة كانوا أم من مضر ...
بسقوط راية الجهاد وركن الإعراب إلى أنفسهم .. وقاوموا كل سبيل لإدخالهم تحت راية الجهاد والفتح المبين .. حاربنا أخر ما حاربنا دولة بني العثمان فقاومنا التجنيد وحاربنا كل سبيل للدفع بنا لإعادة الاعتبار إلى أنفسنا .. فسقطنا في وحل الانخذال والجبن منذ تلك الأيام والى يومنا وغدنا القريب ...
حين عربنا الأمم التي أدخلناها إلى العقيدة غيرنا بهم نطق اللسان .. ومنطق العقل الخاص بهم فأصبحوا عربا اودخلاء
ما بين العروبة والعجم . والروم والكرد والبربر .والعطف على اليهودي والشركسي والدرزي . دخل كل هاولاء فأصبحوا الناطقين باسم الدين وباسم العقيدة..
وحين هبت رياح القرن العشرين انطلقنا ننهش من أخر دولة الخلافة كل مكنوناتها لدواعي التتريك .. حاربنا الجند العثمانيين وأدخلنا الانجليز والفرنسيين بدلاء عن الأتراك الذين حموا جنبات أوطاننا قرونا طويلة .. انهارت دولة الخلافة .. وانهار كل ما بقي لنا من رايات ...
حين حاربنا التتريك .. نسينا إننا أول من فرض التعريب على الغير بقوة العقيدة وقوة السيف ...نسينا اننا اول من الغى الاخر .. واول من ابتدع مفردات التعلق باهداب الله هدفا للوصول الى نص تاكيدي لعقيدة اصبحت هوى لمن هب ودب كل ذلك من اجل ترسيخ الاهية الخليفة او السلطان واحقيته دون غيرة .. ولو اجتمعت لدية كل مقومات الفسق .. او حشد في قصرة الف جارية وجارية .. قيل انه خليفة الله في الارض .. وعلى الغيمة الذهاب انا شائت فان خراجها ات لا محالة ... ذهبت الغيمة .. ولم يات الخراج وبقي خليفة الله في الارض يرطن علينا بكلمات لم نعد نفهمها .
واليوم وبعد السقوط والتمرغ في أوحال المبادئ والعقائد الغريبة علينا .. جربنا كل القيم الأخرى بدء من الشيوعية والماركسية الصرفة والماوية .. وانتهاء بالرأسمالية والعولمة .. والوسطية..السقوط مستمر والتمرغ في وحل الانبطاح قائم .. راية الجهاد التي افتقدناها قرونا طويلة .. لم تزل تخفق تبح عن اليد التي تشرعها قوية بوجه عاديات الزمن ..