المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعيدا عن ....... مع الماغوط ,وقصيدة كرسي الاعتراف


النور والضياء
18-09-2009, 03:12
والريح تعصف والثلج يتساقط من حولي

جلست في كوخي الشعري المتواضع

ودفنت كستنائي العاطفية والجسدية والتاريخية

ورحت أنتظر
***
يا رب...

ساعدني على قول الحق

ومواجهة الواقع

وتحمّل العطش

والجوع

والحرمان


وألا أردّ سائلاً

أو أنهر يتيماً

أو استرداد نفقات الأمل على الأمل.

2
يد واحدة لا تصفق

إلى الجحيم

ألم تشبعوا تصفيقاً بعد؟
*
ترميم زهرة

أو اقتحام قاعة

كله سيّان

*

أسناني بصلابة منجلي

وألتحف حقولي وسنابلي

وأنام على الطوى...

*
دموعي بعدد أخطائي

وأخطائي بعدد التزاماتي

*
وشجاعتي بعدد أسلحتي

وتردّدي بعدد جبهاتي

*
وساعات نومي بعدد كوابيسي

وكوابيسي بعدد وسائدي واتساع بلادي

وبلادي باتساع أرصفتي ودفاتري.

اشرف تيم
18-09-2009, 07:29
بارك الله فيك وفي قلمك الرائع

النور والضياء
18-09-2009, 15:22
الله يبارك بعمرك يا اشرف


وان شاء الله من العايديين

وكل عام وانت بألف خير

النور والضياء
19-09-2009, 09:27
طريق الحرير

كل يوم أكتشف في وطني مجداً جديداً
وعاراً جديداً
أخباراً ترفع الرأس
وأخرى ترفع الضغط
* * *
مللت اللجوء الى التبغ
والخمر
والمهدئات
وأبراج الحظ
إن سعة الخيال تمزق أعصابي
ولم تعد عندي حدود واضحة أو آمنة بين المجد والعار
والأمل واليأس
والفرح والحزن
والربيع والخريف
والصيف والشتاء
والمذكر والمؤنث
والمرفوع والمنصوب
وها أنا أضع أجمل وآخر قصائدي في أذني
وإصبعي على الزناد
وأنا واثق بأن حلقات من الدخان ستتصاعد كأنها رصاصة حقيقية.



محمد الماغوط

زهرة السوسن
19-09-2009, 11:00
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

هشام القواسمة
19-09-2009, 12:18
رحم الله الماغوطرائد قصيدة النثر
وملهم البوح الجميل

شكرا لك النور والضياء

النور والضياء
19-09-2009, 15:04
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .



زهرة السوسن


أشكرك للمرور

وكل عام وانت بألف خير

النور والضياء
19-09-2009, 15:07
[quote=هشام القواسمة;96380]رحم الله الماغوطرائد قصيدة النثر
وملهم البوح الجميل

شكرا لك النور والضياء


اهلا بك سيد هشام

وكل عام وانت بألف خير

ولا حرمني الله من تواجدك فهو شرف كبير

لمشاركاتي , دمت بألف خير

النور والضياء
19-09-2009, 15:27
تبغ وشوراع
( محمد الماغوط )

شعركِ الذي كان ينبضُ

على وسادتي كشلالٍ من العصافير

يلهو على وساداتٍ غريبه

يخونني يا ليلى فلن أشتري له الأمشاط المذهبّه

بعد الآن سامحيني أنا فقيرٌ يا جميله

حياتي حبرٌ ومغلفاتٌ

وليل بلا نجوم شبابي باردٌ كالوحل عتيقٌ كالطفوله

طفولتي يا ليلى .. ألا تذكرينها كنت مهرجاً ..

أبيع البطالة والتثاؤبَ أمام الدكاكين ألعبُ الدّحل

وآكل الخبز في الطريق وكان أبي ، لا يحبني كثيراً ،

يضربني على قفاي كالجارية ويشتمني في السوق وبين المنازل المتسلخةِ كأيدي الفقراء ككل طفولتي ضائعاً .. ضائعاً أشتهي منضدةً وسفينة .. لأستريح لأبعثر قلبي طعاماً على الورق . . .

في البساتين الموحله ..

كنت أنظمُ الشعر يا ليلى وبعد الغروب أهجر بيتي

في عيون الصنوبر يموت ..

يشهق بالحبر وأجلسُ وحيداً

مع الليل والسعال الخافت داخل الأكواخ

مع سحابة من النرجس البرّي

تنفض دموعها في سلال العشبِ المتهادية

على النهر هدية لباعة الكستناء والعاطلين

عن العمل على جسر فكتوريا . . . .

هذا الجسرُ لم أره من شهورٍ يا ليلى

ولا أنت تنتظرينني كوردةٍ في الهجير سامحيني ..

أنا فقيرٌ وظمآن أنا إنسانُ تبغٍ وشوارع وأسمال .

النور والضياء
20-09-2009, 23:41
المسافر
بلا أمل ..

وبقلبي الذي يخفقُ كوردةٍ حمراءَ صغيره


سأودِّع أشيائي الحزينةَ في ليلةٍ ما ..

بقع الحبر

وآثار الخمرة الباردة على المشمّع اللزج


وصمت الشهور الطويله


والناموس الذي يمصُّ دمي


هي أشيائي الحزينه


سأرحلُ عنها بعيداً .. بعيداً


وراء المدينة الغارقةِ في مجاري السلّ والدخان



التي تغسل ثيابي بماء النهر


وآلاف العيون في الظلمه


وسعالها البارد ، يأتي ذليلاً يائساً


عبر النافذةِ المحطَّمه


والزقاقُ المتلوي كحبلٍ من جثث العبيد


سأرحلُ عنهم جميعاً بلا رأفه


وفي أعماقي أحمل لك ثورةً طاغيةً يا أبي


فيها شعبٌ يناضل بالتراب ، والحجارة والظمأ


وعدة مرايا كئيبه


تعكس ليلاً طويلاً ، وشفاهاً قارسةً عمياء


تأكل الحصى والتبن والموت




منذ مدة طويلة لم أرَ نجمةً تضيء


ولا يمامةً تصدحُ شقراء في الوادي


لم أعدْ أشربُ الشاي قرب المعصره


وعصافيرُ الجبال العذراء ،


ترنو إلى حبيبتي ليلى


وتشتهي ثغرها العميقَ كالبحر


لم أعد أجلس القرفصاء في الأزقه


حيث التسكع


والغرامُ اليائس أمام العتبات .

فأرسل لي قرميدةً حمراء من سطوحنا


وخصلةَ شعرٍ من أمي


التي تطبخ لك الحساء في ضوء القمر


حيث الصهيلُ الحزين


وأعراسُ الفجر في ليالي الحصاد


بعْ أقراط أختي الصغيره


وأرسل لي نقوداً يا أبي


لأشتري محبره


وفتاه ألهث في حضنها كالطفل

عن المياهِ الراكدةِ كالبول وراء الجدران

فأنا أسهرُ كثيراً يا أبي


أنا لا أنام ..

حياتي ، سوادٌ وعبوديةٌ وانتظار .

فأعطني طفولتي ..

وضحكاتي القديمة على شجرةِ الكرز


وصندلي المعلَّقَ في عريشة العنب ،


لأعطيك دموعي وحبيبتي وأشعاري


لأسافرَ يا أبي .


محمد الماغوط

النور والضياء
21-09-2009, 23:45
سرير تحت المطر http://www.anfasse.org/portail/templates/gavick_news_portal/images/printButton.*** (http://www.anfasse.org/portail/index2.php?option=com_content&task=view&id=269&pop=1&page=0&Itemid=348) http://www.anfasse.org/portail/templates/gavick_news_portal/images/emailButton.*** (http://www.anfasse.org/portail/index2.php?option=com_content&task=emailform&id=269&itemid=348)
الحبُّ خطواتٌ حزينةٌ في القلب


أيتها الطفلة التي تقرع أجراس الحبر في قلبي


من نافذة المقهى ألمح عينيك الجميلتين


من خلال النسيم البارد


أتحسَّسُ قبلاتكِ الأكثر صعوبةً من الصخر .


ظالمٌ أنت يا حبيبي


وعيناك سريران تحت المطر


ترفق بي أيها الالهُ الكستنائي الشعر


ضعني أغنيةً في قلبك



دعني أرى حبك الصغير


يصدحُ في الفراش


أنا الشريدُ ذو الأصابع المحرقه


والعيونُ الأكثر بلادة من المستنقع


لا تلمني إذا رأيتني صامتاً وحزيناً


فإنني أهواك أيها الصنمُ الصغير


أهوى شعرك ، وثيابك ، ورائحة زنديك الذهبيتين .
. . .
كن غاضباً أو سعيداً يا حبيبي


كن شهياً أو فاتراً ، فإنني أهواك .


يا صنوبرةً حزينة في دمي


من خلال عينيك السعيدتين


أرى قريتي ، وخطواتي الكئيبة بين الحقول
أرى سريري الفارغ
وشعري الأشقر متهدلاً على المنضده


كن شفوقاً بي أيها الملاك الوردي الصغير


سأرحلُ بعد قليل ، وحيداً ضائعاً


وخطواتي الكئيبه


تلتفت نحو السماء وتبكي .

النور والضياء
21-09-2009, 23:54
سرير تحت المطر


الحبُّ خطواتٌ حزينةٌ في القلب

أيتها الطفلة التي تقرع أجراس الحبر في قلبي


من نافذة المقهى ألمح عينيك الجميلتين


من خلال النسيم البارد


أتحسَّسُ قبلاتكِ الأكثر صعوبةً من الصخر .

ظالمٌ أنت يا حبيبي


وعيناك سريران تحت المطر


ترفق بي أيها الالهُ الكستنائي الشعر


ضعني أغنيةً في قلبك


ونسراً حول نهديك



دعني أرى حبك الصغير


يصدحُ في الفراش




أنا الشريدُ ذو الأصابع المحرقه


والعيونُ الأكثر بلادة من المستنقع


لا تلمني إذا رأيتني صامتاً وحزيناً


فإنني أهواك أيها الصنمُ الصغير


أهوى شعرك ، وثيابك ، ورائحة زنديك الذهبيتين .

. . .

كن غاضباً أو سعيداً يا حبيبي


كن شهياً أو فاتراً ، فإنني أهواك .

يا صنوبرةً حزينة في دمي


من خلال عينيك السعيدتين


أرى قريتي ، وخطواتي الكئيبة بين الحقول


أرى سريري الفارغ


وشعري الأشقر متهدلاً على المنضده


كن شفوقاً بي أيها الملاك الوردي الصغير


سأرحلُ بعد قليل ، وحيداً ضائعاً


وخطواتي الكئيبه


تلتفت نحو السماء وتبكي .


محمد الماغوط