حسين الخطيب
09-03-2008, 14:10
الكذب ظاهرة يومية شائعة يمارسها الكثيرون في حياتهم اليومية بدرجات متفاوته، والبعض لا يرى فيه مثلبة إذا إستفاد منه من غير أن يلحق ضرراً بالآخرين، وفي هذا السياق مُنحت الكذبة التي من هذا النوع لوناً متميزاً إذ يقال عنها بأنها كذبة بيضاء.
والبعض قد تشرب بالكذب حتى صار جزءاً من كيانه لايستطيع الحديث عن شيء من غير أن يُطَعِمُه ببعض الأكاذيب لغرض إبهار المستمع والإستحواذ على إهتمامه. وقد شهد التأريخ، وعلى مر العصور، كذابين كبار في مختلف بقاع الأرض يمكن العثور على عدد لا يحصى من قصصهم ونوادرهم الطريفة في الكتب التي تُعنى بالتراث.
لو إقتصر الكذب على الأفراد لهان أمره، إذ حتى في حالة تسببه ببعض الأضرار فإن تداعياتها لا تنسحب على الآخرين ولا تتسبب في خسائر كثيرة ولا تلحق ضرراً بالمجتمع.إلا إن الكذب أو ما يقرب منه، وهو وضع الأحداث في سياقات يراد بها رسم صورة لواقع غير موجود أو عكس صورة واقع بطريقة غير صحيحة، إذا أقدمت عليه منظمات أو أحزاب أو حكومات أو شركات تجارية، فإن تداعياته تكون خطيرة للغاية قد تلحق أبلغ الأضرار بالمنظومات القيمية للمجتمع، ناهيك عن الخسائر المادية والبشرية التي قد تترتب على ذلك حين تُتخذ قرارات في ضوء معلومات ملفقة أو في أقل تقدير مجتزأة بشكل متعمد الغرض منها تضليل صاحب القرار
ولكن حبل الكذب قصير كما يقول المثل العربي، فبالقدر الذي تنغمس فيه أقدام الكذاب في الوحول التي يصنعها بنفسه بالقدر الذي تزداد فيه محنة الخروج من النسيج الذي أصبح حبيساً فيه.
وفي النهاية أقول إياكم ومصادقة الكذاب فإنه كالسراب يبعد عنك القريب ويقرب منك البعيد.
والبعض قد تشرب بالكذب حتى صار جزءاً من كيانه لايستطيع الحديث عن شيء من غير أن يُطَعِمُه ببعض الأكاذيب لغرض إبهار المستمع والإستحواذ على إهتمامه. وقد شهد التأريخ، وعلى مر العصور، كذابين كبار في مختلف بقاع الأرض يمكن العثور على عدد لا يحصى من قصصهم ونوادرهم الطريفة في الكتب التي تُعنى بالتراث.
لو إقتصر الكذب على الأفراد لهان أمره، إذ حتى في حالة تسببه ببعض الأضرار فإن تداعياتها لا تنسحب على الآخرين ولا تتسبب في خسائر كثيرة ولا تلحق ضرراً بالمجتمع.إلا إن الكذب أو ما يقرب منه، وهو وضع الأحداث في سياقات يراد بها رسم صورة لواقع غير موجود أو عكس صورة واقع بطريقة غير صحيحة، إذا أقدمت عليه منظمات أو أحزاب أو حكومات أو شركات تجارية، فإن تداعياته تكون خطيرة للغاية قد تلحق أبلغ الأضرار بالمنظومات القيمية للمجتمع، ناهيك عن الخسائر المادية والبشرية التي قد تترتب على ذلك حين تُتخذ قرارات في ضوء معلومات ملفقة أو في أقل تقدير مجتزأة بشكل متعمد الغرض منها تضليل صاحب القرار
ولكن حبل الكذب قصير كما يقول المثل العربي، فبالقدر الذي تنغمس فيه أقدام الكذاب في الوحول التي يصنعها بنفسه بالقدر الذي تزداد فيه محنة الخروج من النسيج الذي أصبح حبيساً فيه.
وفي النهاية أقول إياكم ومصادقة الكذاب فإنه كالسراب يبعد عنك القريب ويقرب منك البعيد.