ابو قنوة
12-08-2009, 12:23
دخان البنادق
(الى براءة الحياة)
يا صديقتي التي هنا .. انا كما جيفارا يهرب .. الى كهوف بوليفيا .. واجمة الكونغو بحثا عن خلاص..
اعرف .. إن الثائر حين يعتزل بحثا عن كرسي يجلس عليه فأن عيون البندقية تغرق في الدمع ...
هكذا في نوادي الكبار .. حيث قيد بروتوكلات الاحذية .. والسير على خطوط الوهم .. والقتل الثوري ..لكلمة تخرج هنا .. أو هناك ..
كان يجب أن لا أكون ... حيث أنا اللان ...
فانا اعشق الطرف الآخر ... اعشق الذين لا يرفعون راية بيضاء .. واعشق رايات بلون دمي ..
اعشق من يقول .. حتى آخر رصاصة ... أو لا نكون ..ومن يقول لن يمرو ا.. الا على جسدي .
كان يجب أن أكون حيث الرصاص و دخان البنادق يعبق في السهول ... حيث رفاق يقتسمون الرغيف .. و رفيقة تأتزر قنبلة وحزاما ناسف . وتترنم بغناء الحادي . وحيث كل الدروب مغلقة .. يقتحمها العناد . عناد المقاتلين في العبور. إلى الموت .
يا عزيزتي ..ما خلقت لهذا .. ولا أحببت الجلوس على مقاعد وثيرة ... ولا تمنيت نجوما على كتفي .. ولا تيجان تلمع... ولا بحثت عن حراب تقتل في عتمة الليل .. ما بحثت يوما عن عشيقة خلف أبواب مغلقة .. وأضواء حمراء.
ابحث عن حبيبة .. تداعب جديلتها تحت ضوء القمر... تحفظ كل أغاني الثوار .تعرف كيف تزرع لغما ..وترسم خريطة رمل .. كيف تميز أصوات القصف . ابحث عن حرية بلا قيد .. على أكتاف العاصفة .. .. ابحث عن طفلا يرتجف تحت المطر .. وعن راية تخفق في القلوب .... ابحث عن دمي .. فوارا .. يرتجل الشعر .. قصائد جميلة .. والحان قيثارة مع نسمات المساء .. وجمر مشتعل يرسم حدود المكان .وقمر احمر .. ورايات من الالوان .
على كراسي السادة .. جعلوني شمطاء تبحث عن عريس ... جعلوني صنما على مقعد وثير .. ثائر سابق .. ..ورقم آخر في صف العسكر ...
يا صديقتي التي هنا .. اطلقينى من قيد جسدك المجنون .. من نبيذك الاحمر .. وعينيك الوحشية .
فما زال اثر حزام البندقة محفورا على كتفي ..
اشتم دخان البنادق مع كل خفقة قلب .. واغني مع الراجمات تصنع فجرا اخر ..
أطلقي يدي .. .. صعلوكا كبير ..
مدفعا رشاش ... بندقية .. تسابق الريح .
اطلقيني .. سيفا .. وقلم ...
سيفا كقوس قزح .. كخيوط الشمس .. سيفا بلا غمد .. يشق نهر من الدم .. ومنجل حصاد .
وقلم .. يكتب لعيون العصافير الصغيرة .. لانين ليلي .. ووجد ام على شهيدها .. قلما يكتب الاغاني ..لعيني صبية تداعب غرتها.
يا صديقتي .. احن إلى صافنات الخيل . خيلا كثيرة تسد الأفق ... وسنابك تنطلق في غرة الفجر .. وملثمون .. يأتزرون حرابا وقنابل .. .. وبنادق طويلة .. مرتينة اثر مرتينة ..أحزمة ناسفة .. وزحفا عظيم ..
حيث غروب الشمس .. حيث اعشق الغروب .. هناك .. ... حيث يجب .. حيث البحر يقبل إقدام الجليل .. ويعانق الجرمق قمة السماء .هناك... كلما لاح برق .. خفق القلب وذاب . هناك ... حيث ازرع راية في عميقا في رحم الأرض .
وحيث يبتسم الشهداء .. .. وتعرج الأرواح ..
تركت لك بندقية .. وحفنة من رصاص ..
على اخمص بندقيتي .. حفرت كلمات تقول :
أمانة إخوتي ... بصدر من قد عاش .. دمي ورايتكم.. ومدعي الرشاش ..
صونوا الوصية صونوا.. واحفظو عهدي .. وواصلوا الدرب يا رفاق يا رفاق من بعدي ..
ولتذكروا .. لتذكروا ..
لتذكروني ..
وفي جعبتي ... قصاصة يتيمة .. تقول :
هـــــلْ أراكْ هـــــلْ أراكْ
سـالِماً مُـنَـعَّـماً وَ غانِـمَاً مُـكَرَّمَاً
هـــــلْ أراكْ فـي عُـــلاكْ
تبـلُـغُ السِّـمَـاكْ تبـلـغُ السِّـمَاك
مَــوطِــنِــي
***
(الى براءة الحياة)
يا صديقتي التي هنا .. انا كما جيفارا يهرب .. الى كهوف بوليفيا .. واجمة الكونغو بحثا عن خلاص..
اعرف .. إن الثائر حين يعتزل بحثا عن كرسي يجلس عليه فأن عيون البندقية تغرق في الدمع ...
هكذا في نوادي الكبار .. حيث قيد بروتوكلات الاحذية .. والسير على خطوط الوهم .. والقتل الثوري ..لكلمة تخرج هنا .. أو هناك ..
كان يجب أن لا أكون ... حيث أنا اللان ...
فانا اعشق الطرف الآخر ... اعشق الذين لا يرفعون راية بيضاء .. واعشق رايات بلون دمي ..
اعشق من يقول .. حتى آخر رصاصة ... أو لا نكون ..ومن يقول لن يمرو ا.. الا على جسدي .
كان يجب أن أكون حيث الرصاص و دخان البنادق يعبق في السهول ... حيث رفاق يقتسمون الرغيف .. و رفيقة تأتزر قنبلة وحزاما ناسف . وتترنم بغناء الحادي . وحيث كل الدروب مغلقة .. يقتحمها العناد . عناد المقاتلين في العبور. إلى الموت .
يا عزيزتي ..ما خلقت لهذا .. ولا أحببت الجلوس على مقاعد وثيرة ... ولا تمنيت نجوما على كتفي .. ولا تيجان تلمع... ولا بحثت عن حراب تقتل في عتمة الليل .. ما بحثت يوما عن عشيقة خلف أبواب مغلقة .. وأضواء حمراء.
ابحث عن حبيبة .. تداعب جديلتها تحت ضوء القمر... تحفظ كل أغاني الثوار .تعرف كيف تزرع لغما ..وترسم خريطة رمل .. كيف تميز أصوات القصف . ابحث عن حرية بلا قيد .. على أكتاف العاصفة .. .. ابحث عن طفلا يرتجف تحت المطر .. وعن راية تخفق في القلوب .... ابحث عن دمي .. فوارا .. يرتجل الشعر .. قصائد جميلة .. والحان قيثارة مع نسمات المساء .. وجمر مشتعل يرسم حدود المكان .وقمر احمر .. ورايات من الالوان .
على كراسي السادة .. جعلوني شمطاء تبحث عن عريس ... جعلوني صنما على مقعد وثير .. ثائر سابق .. ..ورقم آخر في صف العسكر ...
يا صديقتي التي هنا .. اطلقينى من قيد جسدك المجنون .. من نبيذك الاحمر .. وعينيك الوحشية .
فما زال اثر حزام البندقة محفورا على كتفي ..
اشتم دخان البنادق مع كل خفقة قلب .. واغني مع الراجمات تصنع فجرا اخر ..
أطلقي يدي .. .. صعلوكا كبير ..
مدفعا رشاش ... بندقية .. تسابق الريح .
اطلقيني .. سيفا .. وقلم ...
سيفا كقوس قزح .. كخيوط الشمس .. سيفا بلا غمد .. يشق نهر من الدم .. ومنجل حصاد .
وقلم .. يكتب لعيون العصافير الصغيرة .. لانين ليلي .. ووجد ام على شهيدها .. قلما يكتب الاغاني ..لعيني صبية تداعب غرتها.
يا صديقتي .. احن إلى صافنات الخيل . خيلا كثيرة تسد الأفق ... وسنابك تنطلق في غرة الفجر .. وملثمون .. يأتزرون حرابا وقنابل .. .. وبنادق طويلة .. مرتينة اثر مرتينة ..أحزمة ناسفة .. وزحفا عظيم ..
حيث غروب الشمس .. حيث اعشق الغروب .. هناك .. ... حيث يجب .. حيث البحر يقبل إقدام الجليل .. ويعانق الجرمق قمة السماء .هناك... كلما لاح برق .. خفق القلب وذاب . هناك ... حيث ازرع راية في عميقا في رحم الأرض .
وحيث يبتسم الشهداء .. .. وتعرج الأرواح ..
تركت لك بندقية .. وحفنة من رصاص ..
على اخمص بندقيتي .. حفرت كلمات تقول :
أمانة إخوتي ... بصدر من قد عاش .. دمي ورايتكم.. ومدعي الرشاش ..
صونوا الوصية صونوا.. واحفظو عهدي .. وواصلوا الدرب يا رفاق يا رفاق من بعدي ..
ولتذكروا .. لتذكروا ..
لتذكروني ..
وفي جعبتي ... قصاصة يتيمة .. تقول :
هـــــلْ أراكْ هـــــلْ أراكْ
سـالِماً مُـنَـعَّـماً وَ غانِـمَاً مُـكَرَّمَاً
هـــــلْ أراكْ فـي عُـــلاكْ
تبـلُـغُ السِّـمَـاكْ تبـلـغُ السِّـمَاك
مَــوطِــنِــي
***