ابو قنوة
10-08-2009, 21:55
.................
كان رأسه بحجم النقب ,, اكبر رأس بشري على الإطلاق ,جمجمة حمار بلا منازع , هذا الذي بدأت به من رأسه هو صديق الطفولة حتى ما بعد العسكرية , مرورا بكل مراحل العمر الذي مر كنسمة صيف , ولضخامة رأسه الغير طبيعية .. أطلقت عليه لقب ( طراخ ) وطراخ هو الصوت الناتج عن سقوط شيء كبير على الأرض كأن يكون سطل ماء .. أو بطيخة أول القطف.
طراخ هذا كان سهل بلا عقد ’ لا يحب في الدنيا إلا شيئان .. الصبايا .إي نوعا من الصبايا .. مش مهم . واكل اللحم .. وهو جبان في كل شيء إلا عند الصبايا واكل اللحم .. وبخيل في كل شيء إلا عند المذكورين أعلاه ..
عند رؤية جميلة ما كان كما الأسد الهصور .. لا يطيق صبرا .. وطريقته ولا أسهل ... فقد كان يبدأ الكلام في المرة الأولى هكذا .. لو سمحتي .. ممكن احكي موضوع .. هنا إن لم تستجيب وقالت له انقلع مثلا أو تفت بخلقته .. كان يستدير ضاحك .. ويعود قائلا .. قالت لي انقلع ... ونحن بدورنا نؤكد الأمر ونقول له طيب انقلع ...
وان قدر الله ووقفت الجميلة لتستمع لما يريد .. يأخذ في الكلام والتعارف إلى إن يصل إلى المقطع المهم ... بالعربي إنا بدي علاقة .... وليفسر الأمر يردف قائلا .. يعني صحبة وصداقة .. أكثر اللواتي قبلن التعرف عليه فعلن ذلك لبراءته المطلقة وربما لهبله الظاهر العيان ..
ومن سخريات القدر .. ومواقفه التي تجعلك تنام على ظهرك ضاحكا إن طراخ قبل لدراسة علم النفس ؟؟؟؟؟ فتأمل !!!
في معسكر 91 في خو .. كان طراخ كما هو المعتاد في نفس الكتيبة التي إنا بها .. وان كان هو في فصيل السنافر لقصر طوله .. بينما كنت إنا في فصيل الهبايل .. أصحاب القامات العملاقة .. يعني أول الطابور .. معتدل سير ...
كنا نذهب إلى الوظيفة ( الحراسة ) .. الليلية ثم نتركها هاربين إلى النوم .. وكان الصباح التالي يفرض الجزاء علينا بسبب ترك الوظيفة .. والجزاء بالطبع هو وظيفة أخرى وهكذا دواليك .. وحدث في جمعة ما وحيث أننا كنا كما هو المعتاد ممنوعين من الإجازة بسبب ترك الوظيفة .. فقد أقام احدهم مسابقة لأكبر رأس في الكتيبة .. وطريقة ذلك هي تمرير رأس المشترك بين خشبتين ثم قياس المسافة .. بالطبع كان طراخ بطل المعركة بلا منازع وبفارق كبير انتزع رأس البطولة وكأسها المستحق ...
في جمعة أخرى ونحن جلوس إمام البركس .. خرج طراخ من الكانتين مخفيا امرأ ما بين ملابسة ... وحين جلس عندنا تبين انه قام بلطش حبتين بندورة وشوية خبز.... بالاتفاق مع الطباخ .. لان طراخ كان يداوم في المطبخ بجلي الطناجر .. والطناجر لمن لا يعلم بتربع فيها الجمل ...وكانت تطعم خمسة ألاف مكلف جائع .. المهم جلس طراخ واخذ يلتهم البندورة .. والخبز .. نظرت إليه قائلا مش عيب عليك زلمة راسك بشبع الفرقة 12 وبتسرق بندورة .؟؟؟؟. يا بتسرق جمل يا بلاش .. روح ارجع على المطبخ والطش علبة جبنه صفرا أم نص كيلو .. مع طوبتين .اهترينا ..يمين يسار .. وزحفة القط .. وزحفة القرد .. وعجين الفلاحة ... . والطوبة هي رغيف الخبز العسكري .. المهم هنا إن طراخ ما صدق ويسمع هيك حكي .. انطلق إلى المطبخ وغاب .. إثناء ذلك حضر .. خير اللهم اجعله خير ضابط أركان معسكر .. برتبة رائد ... وقفنا نحن المكلفين .. وسلخنا التحية العسكرية .. وذهب الضابط باتجاه باب المطبخ .مباشرة . حينها تماما خرج طراخ يعبط علبة ألجبنه والطوبتين ... .. وبالطبع تم إلقاء القبض عليه ودحشة هو والطباخ في القطعة .. .. واكل عدس ... على كيف كيفك ..أسبوع سجن وحلاقة على الزيرو .. .. بالطبع القطعة تمام التمام .. ليش ترتاح من الوظيفة اقل ما فيها ..في المساء زرت طراخ في القطعة .. شامتا .. مستشفيا به
إنا متجلي ومكيف ومبسوط .. ليش.. لأني ما بتعب.. بتلميع البس طار الاحتياطي .. كل ما في الأمر أخذت بسطار طراخ .. وأعطيته بسطاري المعفن ... طراخ كان ضليع بساطير وخبير في الضبط والربط.. والتلميع ..
في صباح اليوم التالي على الريق ... داخل البركس .....اشتبكت إنا مع احدهم اشتباكا لفظيا.. وكالعادة ما خليتلو.. وكيل القوة جاء في نهاية المعركة .. الكلامية .. تماما حينما كنت إنا .. اسب الذات اللاهية .. سبا اعتبر مقذعا .. وكان كذلك .. المهم شو بدك بالطويلة .. دفشوني في القطعة .. عند طراخ .. سلام .. عليك السلام .. ها شو جابك .. قال طراخ .... أجبته .. إن شاء الله بتفكرني حرامي جبنه مثلك .. لا عمو إنا جاي استراحة كمن يوم .. .. ان شاء الله عندكو شدة ... يا الله فتو الورق خلينا تبلش ... هيك سمطنا أسبوع بالقطعة .. أكل ومرعى ولعب شدة ..
بعد انتهاء التدريب .. كان توزيعي إنا صاحب الحظ السعيد للدوام في قلب عمان .. وفي أجمل جبالها على الاطلاق .. وكان الدوام يبتدئ الساعة الثامنة صباحا وينتهي في الثانية بعد الظهر وبعدين ....بيتك بيتك .... وكل يوم سنيورة عشرة عمر غداء .. وحمص أبو معتوق إفطار .. وأحيانا إفطار انتركونتيننتال ..
طراخ كان أكثر حظ مني .. المسكين . وين ..؟؟؟ الفرقة الرابعة .. المدفعية عشرين الثقيلة .وهاي بتصيف بالغور .. وبتشتي بعجلون .....كل أربعين يوم .. إجازة يومين علشان يتححم فقط .. شغال عتال سبطانات وقذايف اقل وحدة 120 كيلو ...
حضر يوما إلى مكان وظيفتي .إثناء عودته . حتى نعود سويا إلى المنازل .. المتجاورة .. في الطريق . .سألني كيف الدوام .. تأففت طويلا .. قائلا له دوام صعب .. ومتعب الله وكيلك بسمطها من الثمانية الصبح لغاية الساعة ثنتين .. .. كفر ولعن وشتم قائلا الله واكبر إنا كل أربعين يوم بروح يومين بروح نصهن على الطريق وأنت بتقلي بتداوم خمس ساعات ومش عاجبك ... ؟؟؟
في نهاية الموضوع.... اليوم ولسخريات القدر .. طراخ متزوج ... ولسخريات القدر نسيبة اسمه البغل ... ..
والطيور على إشكالها تقع ؟؟؟؟
سلامات حبيبي ,,طراخ
كان رأسه بحجم النقب ,, اكبر رأس بشري على الإطلاق ,جمجمة حمار بلا منازع , هذا الذي بدأت به من رأسه هو صديق الطفولة حتى ما بعد العسكرية , مرورا بكل مراحل العمر الذي مر كنسمة صيف , ولضخامة رأسه الغير طبيعية .. أطلقت عليه لقب ( طراخ ) وطراخ هو الصوت الناتج عن سقوط شيء كبير على الأرض كأن يكون سطل ماء .. أو بطيخة أول القطف.
طراخ هذا كان سهل بلا عقد ’ لا يحب في الدنيا إلا شيئان .. الصبايا .إي نوعا من الصبايا .. مش مهم . واكل اللحم .. وهو جبان في كل شيء إلا عند الصبايا واكل اللحم .. وبخيل في كل شيء إلا عند المذكورين أعلاه ..
عند رؤية جميلة ما كان كما الأسد الهصور .. لا يطيق صبرا .. وطريقته ولا أسهل ... فقد كان يبدأ الكلام في المرة الأولى هكذا .. لو سمحتي .. ممكن احكي موضوع .. هنا إن لم تستجيب وقالت له انقلع مثلا أو تفت بخلقته .. كان يستدير ضاحك .. ويعود قائلا .. قالت لي انقلع ... ونحن بدورنا نؤكد الأمر ونقول له طيب انقلع ...
وان قدر الله ووقفت الجميلة لتستمع لما يريد .. يأخذ في الكلام والتعارف إلى إن يصل إلى المقطع المهم ... بالعربي إنا بدي علاقة .... وليفسر الأمر يردف قائلا .. يعني صحبة وصداقة .. أكثر اللواتي قبلن التعرف عليه فعلن ذلك لبراءته المطلقة وربما لهبله الظاهر العيان ..
ومن سخريات القدر .. ومواقفه التي تجعلك تنام على ظهرك ضاحكا إن طراخ قبل لدراسة علم النفس ؟؟؟؟؟ فتأمل !!!
في معسكر 91 في خو .. كان طراخ كما هو المعتاد في نفس الكتيبة التي إنا بها .. وان كان هو في فصيل السنافر لقصر طوله .. بينما كنت إنا في فصيل الهبايل .. أصحاب القامات العملاقة .. يعني أول الطابور .. معتدل سير ...
كنا نذهب إلى الوظيفة ( الحراسة ) .. الليلية ثم نتركها هاربين إلى النوم .. وكان الصباح التالي يفرض الجزاء علينا بسبب ترك الوظيفة .. والجزاء بالطبع هو وظيفة أخرى وهكذا دواليك .. وحدث في جمعة ما وحيث أننا كنا كما هو المعتاد ممنوعين من الإجازة بسبب ترك الوظيفة .. فقد أقام احدهم مسابقة لأكبر رأس في الكتيبة .. وطريقة ذلك هي تمرير رأس المشترك بين خشبتين ثم قياس المسافة .. بالطبع كان طراخ بطل المعركة بلا منازع وبفارق كبير انتزع رأس البطولة وكأسها المستحق ...
في جمعة أخرى ونحن جلوس إمام البركس .. خرج طراخ من الكانتين مخفيا امرأ ما بين ملابسة ... وحين جلس عندنا تبين انه قام بلطش حبتين بندورة وشوية خبز.... بالاتفاق مع الطباخ .. لان طراخ كان يداوم في المطبخ بجلي الطناجر .. والطناجر لمن لا يعلم بتربع فيها الجمل ...وكانت تطعم خمسة ألاف مكلف جائع .. المهم جلس طراخ واخذ يلتهم البندورة .. والخبز .. نظرت إليه قائلا مش عيب عليك زلمة راسك بشبع الفرقة 12 وبتسرق بندورة .؟؟؟؟. يا بتسرق جمل يا بلاش .. روح ارجع على المطبخ والطش علبة جبنه صفرا أم نص كيلو .. مع طوبتين .اهترينا ..يمين يسار .. وزحفة القط .. وزحفة القرد .. وعجين الفلاحة ... . والطوبة هي رغيف الخبز العسكري .. المهم هنا إن طراخ ما صدق ويسمع هيك حكي .. انطلق إلى المطبخ وغاب .. إثناء ذلك حضر .. خير اللهم اجعله خير ضابط أركان معسكر .. برتبة رائد ... وقفنا نحن المكلفين .. وسلخنا التحية العسكرية .. وذهب الضابط باتجاه باب المطبخ .مباشرة . حينها تماما خرج طراخ يعبط علبة ألجبنه والطوبتين ... .. وبالطبع تم إلقاء القبض عليه ودحشة هو والطباخ في القطعة .. .. واكل عدس ... على كيف كيفك ..أسبوع سجن وحلاقة على الزيرو .. .. بالطبع القطعة تمام التمام .. ليش ترتاح من الوظيفة اقل ما فيها ..في المساء زرت طراخ في القطعة .. شامتا .. مستشفيا به
إنا متجلي ومكيف ومبسوط .. ليش.. لأني ما بتعب.. بتلميع البس طار الاحتياطي .. كل ما في الأمر أخذت بسطار طراخ .. وأعطيته بسطاري المعفن ... طراخ كان ضليع بساطير وخبير في الضبط والربط.. والتلميع ..
في صباح اليوم التالي على الريق ... داخل البركس .....اشتبكت إنا مع احدهم اشتباكا لفظيا.. وكالعادة ما خليتلو.. وكيل القوة جاء في نهاية المعركة .. الكلامية .. تماما حينما كنت إنا .. اسب الذات اللاهية .. سبا اعتبر مقذعا .. وكان كذلك .. المهم شو بدك بالطويلة .. دفشوني في القطعة .. عند طراخ .. سلام .. عليك السلام .. ها شو جابك .. قال طراخ .... أجبته .. إن شاء الله بتفكرني حرامي جبنه مثلك .. لا عمو إنا جاي استراحة كمن يوم .. .. ان شاء الله عندكو شدة ... يا الله فتو الورق خلينا تبلش ... هيك سمطنا أسبوع بالقطعة .. أكل ومرعى ولعب شدة ..
بعد انتهاء التدريب .. كان توزيعي إنا صاحب الحظ السعيد للدوام في قلب عمان .. وفي أجمل جبالها على الاطلاق .. وكان الدوام يبتدئ الساعة الثامنة صباحا وينتهي في الثانية بعد الظهر وبعدين ....بيتك بيتك .... وكل يوم سنيورة عشرة عمر غداء .. وحمص أبو معتوق إفطار .. وأحيانا إفطار انتركونتيننتال ..
طراخ كان أكثر حظ مني .. المسكين . وين ..؟؟؟ الفرقة الرابعة .. المدفعية عشرين الثقيلة .وهاي بتصيف بالغور .. وبتشتي بعجلون .....كل أربعين يوم .. إجازة يومين علشان يتححم فقط .. شغال عتال سبطانات وقذايف اقل وحدة 120 كيلو ...
حضر يوما إلى مكان وظيفتي .إثناء عودته . حتى نعود سويا إلى المنازل .. المتجاورة .. في الطريق . .سألني كيف الدوام .. تأففت طويلا .. قائلا له دوام صعب .. ومتعب الله وكيلك بسمطها من الثمانية الصبح لغاية الساعة ثنتين .. .. كفر ولعن وشتم قائلا الله واكبر إنا كل أربعين يوم بروح يومين بروح نصهن على الطريق وأنت بتقلي بتداوم خمس ساعات ومش عاجبك ... ؟؟؟
في نهاية الموضوع.... اليوم ولسخريات القدر .. طراخ متزوج ... ولسخريات القدر نسيبة اسمه البغل ... ..
والطيور على إشكالها تقع ؟؟؟؟
سلامات حبيبي ,,طراخ