ابو قنوة
08-08-2009, 22:28
طيور الكت
في تراتيل بنى عذرة , اصحاب العشق العذري .. وشعراء صدى الحنين .. كان لهما قصة حب .. قل ندها ..
في كل صباحا كان يومه اليوم برفقتي .. في كل صباح كانتهي تنتظر لقاء ..على موعد دائم .. لهمس العيون .
وفي كل صباح كنت الف الحارات بحثا عن ورود ندية وغضة .. .. احب ان اقطفها عن اسوار البيوت ..
على ابواب مقهى الطلبة ..التى اعتدنا دخولها قبل ان تعبقها رائحة القهوة .. كانت تتعمد ان تكون .على يمين المدخل . في كل صباح....و اتعمد ان اردد لها نفس الحن ونفس الاغنية . ونفس المقطع كلما مررنا بها.. دون ان نتوقف ( يا صباح الخير ..يا صباح الخير .. يا اهل البندر ... يا صباح النور.) ترتجف شفتيها بدلال رائع.... وخجل يكاد يشتعل في خديها . وتبقى عيناها تتابع مرورنا بطرف خفي .. حتى اذا ابتعدنا قليلا استدرت ناحيتها بابتسامة بلهاء او بغمزة مستفزة .. وربما بقبلة تطير بلا اجنحة .. لا لشيء انما ترويدة ارددها لكل الجميلات ..فكل الجميلات تحب الغزل .. وتحب ان تعرف انها تستحق .. كلاما رقيقا .. وكل كلام بحاجة الى لسان يعبر عن خلجات القلب .. وكل ما كنت املك .. لسان .. بطول الجدائل .. صاحبي الذي هو محط عين الجميلة تلك .. يكاد ينفجر غضبا كل صباح .. من لساني .. حينا ...ومن وقاحتي احيانا .ومن النشيد العذري الذي اردده كل صباح ...مذكرا بكل تجليات العيب والممنوع التى يحفظها .. وكانه بهذا الغضب يغلق قلبة خجلا .. وكبرياء لا يبوح عن عشق طال .. وهبت رياحة بعد حين كشذى زهر البرتقال ..
صديقي هذا الذي كان يخجل من خدر امه .. لم يكن يملك جراءة التعبير .و البوح لاحد .. وان صدف وجاء ذكرها تلك التي يعشق بين كتيبة الطلاب .. احمر واصفر .. وهامت عيناه بعيدا ..فاضحة .. ما في القلب من امل .. كانه يريد ان يبقيها له وحدة في قلبة .. حتى وان لم تعرف هي.
صديقتي الابدية حتى حينة .. صاحبة المقام الرفيع .. والخصر الارفع ..والمتخصصة في دج الكلام .. وخبط الالفاظ .. ام بربور .. كانت على اطلاع بغراميات الرفاق .وقصصهم .. وكانت رسول الاحبة وطائر الغرام ... ودائمة السعي لتواصل القلوب .. بحجة توفيق راسين بالحلال ..المضحك هنا ان اغلب الرفاق .. تم توفيق رؤسهم بالحلال ..الا راسي وراس ام بربور .. ربما لان باب العشاق مخلوع .. وربما لان الطيور على اشكالها لا تقع دائما .
حسنا .. في غفلة من تاملات الشطط الصباحي عبر نوافذ ماطرة في ذالك المقهى .. جلست اتصفح .. جريدة القبس ..الكويتية .. عنوانها الرئيس كان(( دبابات تي 72 الى الجبهة)) .. دلالة على اشتعال الموقف بين سوريا واسرائيل .. في لبنان .. ايام حصار بيروت .لماذا تذكرت الموقف .. وعنوان الصحيفة .. سنرى بعد حين ..
بين فناجين القهوة .. وتجليات سيجار الفيلادلفيا ذات العيار الثقيل .. وفي ذاك الصباح .. الساكن بدفء وارتجافات الاجساد الغضة .. وقف على رأسي .. طائران .عصفورتان ... سبور ...هاي لايت .. او (كت ) كما كنا نسميها دلالة على ملابس الحفر وان يكن يتدثرن بملابس الشتاء حينها ..ولكن الطبع غلب التطبع ..بالطبع .
الكت الاول .. ام بربور .. والكت الثاني .. تلك صاحبة لحن الصباح .. وعاشقة الخجل المتمكن من خديها ..
وحسب الاسس التى جبلت عليها ان النكد والتنكيد .. طريقك الاسهل لازالة الحواجز بين الجنسين .وتحقيق النصر المؤزر على كل صاحب خيال او على من تصور له نفسة او لا تصور له نفسة .. . وربما لادراكي الفطري بنوع المهمة التى اتى من اجلها حضر طائرا الكت الانثوي الجميل في هذا الصباح الاجمل ..
رفعت راسي بنكا واضح للعيان ( علشان الهيبة ) موجه كلامي الى الكت النثوي .. الاول .. ام بربور .. التى يصعب تجاوزها .. يا صباح يا فتاح .. خير ...مين مات على هالصبح ؟؟
ردت كما هو متوقع .. اصبح على هالصبح ؟ الله لا يصبحك بخير ...
ام بربور وهذا هو اسمها الحركي .. طيبة الذكر كانت رفيقة النضال .. سلة الورد التى القي اليها كل وقاحاتي .. وكل نذالاتي .. بستانا .. من كبرياء .. تغضب من كل الدنيا الى منى .مع ان امي رحمها الله لا تطيق نكدي .. ولساني الطويل .. وتعليقاتي المسمومة .
احيانا كنت اتعمد دج الكلام .. واحيانا السعها بقرصة من نار في كتفها .. واحيانا اقوم بالشتم يمينا ويسارا .. واحيانا افعل ما لا يمكن تصوره .. حتى وصلت بي الوقاحة يوما ان طلبت يد امها .. منها .. والمصيبة .. انها وافقت .. فتراجعت خوفا من الخيانة .. وربما خوفا من جبروتها.
اتجهت نحو الكت الانثوي الخجول .وهدفي بط كبد ام بربور ومن يدري ربما جلطة صباحية تغني عن كل امر .وتطبيقا للمثل القائل الحكي الك واسمعي يا جارة . قائلا للكت الجميل .. يا صباح الخير .. والنور على البنور .. والورد المنثور .وزقزقة العصفور . والفل والزهور ..يا صباخ الخير على الصوت الى صحاني ودق الباب .. صباح الخير على الطلاب .. صباح الورد على شفاف الورد .. و و و ..ثم عطفت مستعينا بنزار .. ونغمات فؤاد غازي .. ورسائل عبد الحليم من تحت الماء .. الى ان اغلقت فمي قبضة يد ام بربور .......كادت تطم اضلاعي .
ذابت الانثى خجلا وكادت ان تترنح في وقفتها .. وامسكت باكتاف ام بربور مسندة راسها الصغير على ظهرها وهي تضحك بتواصل يكاد لا يتوقف
جلس ربع الكت الانثوي في حضرتي .... واخرجت الكت الاول . ماكنة تصوير .. والتقطت تلك الصورة التى وجدتها قبل ايام .والهمتني هذه الذكريات . صورة لشخص يحمل صحيفة القبس .. وعنوان كبير ( دبابات تي 72 الى الجبهة ) .. وعلى طرف الصورة . ذراعا رقيقة ويدا كيد العصفور تشع نورا .تلك كانت يد الكت الخجول .. وعلبة سجائر ( ف .ل ) فيلادلفيا ملقى على طرق الطاولة .. وبضع فناجين قهوة .. وحقيبة نسائية .. ودفتر وحيد .. وقنوة ؟؟؟؟
الخجولين .. توفقا في الحلال . ولم يزالا اصدقاء محبة .. وذكريات راحت . انجبا اطفالا اكثر خجلا .. ولم نزل نتذكر تلك الصباحات الندية و الورود الندية .. واللحن الجميل ..
ام بربور .. لم تزل كما هي .. انجبت اطفالا اكثر شغبا .. واكثر جنونا ..
صباح الخير .. لكل طيور الكت ؟؟
في تراتيل بنى عذرة , اصحاب العشق العذري .. وشعراء صدى الحنين .. كان لهما قصة حب .. قل ندها ..
في كل صباحا كان يومه اليوم برفقتي .. في كل صباح كانتهي تنتظر لقاء ..على موعد دائم .. لهمس العيون .
وفي كل صباح كنت الف الحارات بحثا عن ورود ندية وغضة .. .. احب ان اقطفها عن اسوار البيوت ..
على ابواب مقهى الطلبة ..التى اعتدنا دخولها قبل ان تعبقها رائحة القهوة .. كانت تتعمد ان تكون .على يمين المدخل . في كل صباح....و اتعمد ان اردد لها نفس الحن ونفس الاغنية . ونفس المقطع كلما مررنا بها.. دون ان نتوقف ( يا صباح الخير ..يا صباح الخير .. يا اهل البندر ... يا صباح النور.) ترتجف شفتيها بدلال رائع.... وخجل يكاد يشتعل في خديها . وتبقى عيناها تتابع مرورنا بطرف خفي .. حتى اذا ابتعدنا قليلا استدرت ناحيتها بابتسامة بلهاء او بغمزة مستفزة .. وربما بقبلة تطير بلا اجنحة .. لا لشيء انما ترويدة ارددها لكل الجميلات ..فكل الجميلات تحب الغزل .. وتحب ان تعرف انها تستحق .. كلاما رقيقا .. وكل كلام بحاجة الى لسان يعبر عن خلجات القلب .. وكل ما كنت املك .. لسان .. بطول الجدائل .. صاحبي الذي هو محط عين الجميلة تلك .. يكاد ينفجر غضبا كل صباح .. من لساني .. حينا ...ومن وقاحتي احيانا .ومن النشيد العذري الذي اردده كل صباح ...مذكرا بكل تجليات العيب والممنوع التى يحفظها .. وكانه بهذا الغضب يغلق قلبة خجلا .. وكبرياء لا يبوح عن عشق طال .. وهبت رياحة بعد حين كشذى زهر البرتقال ..
صديقي هذا الذي كان يخجل من خدر امه .. لم يكن يملك جراءة التعبير .و البوح لاحد .. وان صدف وجاء ذكرها تلك التي يعشق بين كتيبة الطلاب .. احمر واصفر .. وهامت عيناه بعيدا ..فاضحة .. ما في القلب من امل .. كانه يريد ان يبقيها له وحدة في قلبة .. حتى وان لم تعرف هي.
صديقتي الابدية حتى حينة .. صاحبة المقام الرفيع .. والخصر الارفع ..والمتخصصة في دج الكلام .. وخبط الالفاظ .. ام بربور .. كانت على اطلاع بغراميات الرفاق .وقصصهم .. وكانت رسول الاحبة وطائر الغرام ... ودائمة السعي لتواصل القلوب .. بحجة توفيق راسين بالحلال ..المضحك هنا ان اغلب الرفاق .. تم توفيق رؤسهم بالحلال ..الا راسي وراس ام بربور .. ربما لان باب العشاق مخلوع .. وربما لان الطيور على اشكالها لا تقع دائما .
حسنا .. في غفلة من تاملات الشطط الصباحي عبر نوافذ ماطرة في ذالك المقهى .. جلست اتصفح .. جريدة القبس ..الكويتية .. عنوانها الرئيس كان(( دبابات تي 72 الى الجبهة)) .. دلالة على اشتعال الموقف بين سوريا واسرائيل .. في لبنان .. ايام حصار بيروت .لماذا تذكرت الموقف .. وعنوان الصحيفة .. سنرى بعد حين ..
بين فناجين القهوة .. وتجليات سيجار الفيلادلفيا ذات العيار الثقيل .. وفي ذاك الصباح .. الساكن بدفء وارتجافات الاجساد الغضة .. وقف على رأسي .. طائران .عصفورتان ... سبور ...هاي لايت .. او (كت ) كما كنا نسميها دلالة على ملابس الحفر وان يكن يتدثرن بملابس الشتاء حينها ..ولكن الطبع غلب التطبع ..بالطبع .
الكت الاول .. ام بربور .. والكت الثاني .. تلك صاحبة لحن الصباح .. وعاشقة الخجل المتمكن من خديها ..
وحسب الاسس التى جبلت عليها ان النكد والتنكيد .. طريقك الاسهل لازالة الحواجز بين الجنسين .وتحقيق النصر المؤزر على كل صاحب خيال او على من تصور له نفسة او لا تصور له نفسة .. . وربما لادراكي الفطري بنوع المهمة التى اتى من اجلها حضر طائرا الكت الانثوي الجميل في هذا الصباح الاجمل ..
رفعت راسي بنكا واضح للعيان ( علشان الهيبة ) موجه كلامي الى الكت النثوي .. الاول .. ام بربور .. التى يصعب تجاوزها .. يا صباح يا فتاح .. خير ...مين مات على هالصبح ؟؟
ردت كما هو متوقع .. اصبح على هالصبح ؟ الله لا يصبحك بخير ...
ام بربور وهذا هو اسمها الحركي .. طيبة الذكر كانت رفيقة النضال .. سلة الورد التى القي اليها كل وقاحاتي .. وكل نذالاتي .. بستانا .. من كبرياء .. تغضب من كل الدنيا الى منى .مع ان امي رحمها الله لا تطيق نكدي .. ولساني الطويل .. وتعليقاتي المسمومة .
احيانا كنت اتعمد دج الكلام .. واحيانا السعها بقرصة من نار في كتفها .. واحيانا اقوم بالشتم يمينا ويسارا .. واحيانا افعل ما لا يمكن تصوره .. حتى وصلت بي الوقاحة يوما ان طلبت يد امها .. منها .. والمصيبة .. انها وافقت .. فتراجعت خوفا من الخيانة .. وربما خوفا من جبروتها.
اتجهت نحو الكت الانثوي الخجول .وهدفي بط كبد ام بربور ومن يدري ربما جلطة صباحية تغني عن كل امر .وتطبيقا للمثل القائل الحكي الك واسمعي يا جارة . قائلا للكت الجميل .. يا صباح الخير .. والنور على البنور .. والورد المنثور .وزقزقة العصفور . والفل والزهور ..يا صباخ الخير على الصوت الى صحاني ودق الباب .. صباح الخير على الطلاب .. صباح الورد على شفاف الورد .. و و و ..ثم عطفت مستعينا بنزار .. ونغمات فؤاد غازي .. ورسائل عبد الحليم من تحت الماء .. الى ان اغلقت فمي قبضة يد ام بربور .......كادت تطم اضلاعي .
ذابت الانثى خجلا وكادت ان تترنح في وقفتها .. وامسكت باكتاف ام بربور مسندة راسها الصغير على ظهرها وهي تضحك بتواصل يكاد لا يتوقف
جلس ربع الكت الانثوي في حضرتي .... واخرجت الكت الاول . ماكنة تصوير .. والتقطت تلك الصورة التى وجدتها قبل ايام .والهمتني هذه الذكريات . صورة لشخص يحمل صحيفة القبس .. وعنوان كبير ( دبابات تي 72 الى الجبهة ) .. وعلى طرف الصورة . ذراعا رقيقة ويدا كيد العصفور تشع نورا .تلك كانت يد الكت الخجول .. وعلبة سجائر ( ف .ل ) فيلادلفيا ملقى على طرق الطاولة .. وبضع فناجين قهوة .. وحقيبة نسائية .. ودفتر وحيد .. وقنوة ؟؟؟؟
الخجولين .. توفقا في الحلال . ولم يزالا اصدقاء محبة .. وذكريات راحت . انجبا اطفالا اكثر خجلا .. ولم نزل نتذكر تلك الصباحات الندية و الورود الندية .. واللحن الجميل ..
ام بربور .. لم تزل كما هي .. انجبت اطفالا اكثر شغبا .. واكثر جنونا ..
صباح الخير .. لكل طيور الكت ؟؟