ابو قنوة
04-08-2009, 21:29
التاج العالي
((قبل أعوام دخلت أبواب القدس , وتجولت في مرابعها .رأيت جباه عالية . تعض على الشجر والحجر بنواجذها .. رأيت شعبا أدمن الصمود .. على احد أقواسها العالية .. كان هنالك تاج . تاجا عربيا هاشميا .. أثرا عالي باق .. لم تصله يد ..))
((وفي مدينة خليل الرحمن قرأت لافتة تقول .. مستشفى الأميرة عالية بنت الحسين
افتتح في عهد جلالة الملك الحسين بن طلال)) .....
*********
اشتبكت القرون وتعالت المناطحات بين دفتي الاحتراب الفلسطيني ممثلة في فصيل الكذب والنفاق .. وفصيل النهب والفساد .هذا فتح وهذا حماس ... والسبب المعلن هو منع حماس لممثلي فتح في غزة من المشاركة في مؤتمر فتح السادس في مدرسة تراسنطا ببيت لحم ..
حماس التي اشترطت إطلاق سراح معتقليها من سجون سلطة عباس وتزويدها بجوازات سفر لصرفها على أهالي غزة الصامتين تحت أعين وابصار العالم تحت حصار لم يبق منهم سوى قليلا من اللحم على هياكل عظمية أدماها قهر الجوع وذوى القربى ..
حماس في موقفها هذا قد تكون على أدركت فرصتها في الضغط على الطرف الآخر لتقديم تنازلات لن تكون سهلة أبدا ..
فتح التي وصفت قرار حماس بأنه ابتزاز .. هددت بقطع الحوار المتواصل في القاهرة .. وهددت باتخاذ إجراءات قاسية ..
اللعبة التي تتواصل بين الطرفين يبدو أنها قد تصل إلى حد القطيعة بين طرفي الوطن المحتل ..
حماس التي سبق لها إن أثبتت أن نضوجها السياسي ما زال دون مستوى دهاء وخبث جهابذة فتح.. لم تدرك أن عباس ومعه السلطة الوطنية المحدودة لا يريدون في الأصل مشاركة أعضاء فتح في غزة ولا في الخارج .. ربما لأن هاولاء ما لم يزل فيهم بقية من نقاء المناضلين والق الثوار ..
لماذا .. لان عباس وبتحزبه مع معاول الفساد وتجار الحروب .ممثلة ..بمقاول اسمنت جدار العزل احمد قريع ..واللص الظريف محمد دحلان وعاقد الحاجبين صائب عريقات .. والاحمد .. ومن لف لفيفهم ... يريد بث الوجوه الجديدة في مجلس فتح وتنفيذيتها ..وجوه شابة معروف ثمنها سلفا ..ممثلة في أبناء الإقطاع الفلسطيني التاريخي وطبقات المال التي أدمنت الوقوف مع سلطة الحكم أي كانت رياحها , مستبعدا بذلك جنوب الضفة الغربية من عدالة التمثيل .لما لها من الثقل العشائري والترابط الأسري إضافة إلى وعورة عقول أبناء الجنوب الفلسطيني أصلا... رغم الثقل السكاني وكبر المساحة التي تمثلها محافظة خليل الرحمن تحديدا أو ما يطلق عليه أبناء جبل الخليل .
والاستبعاد بالاستبعاد يذكر .. فعباس وربعة لم ينطقوا بكلمة واحدة جراء منع بعض رموز فتح من الدخول إلى الضفة من قبل سلطات العدو اليهودي .. وعلى رأس هاولاء منير قندح .. قائد فتح في مخيمات لبنان , وآخرون لم يشملهم العطف العباسي بالتكريم ..
هذا كله جاء بعد تصفية الشرفاء من أبناء فتح أو الرمي بهم في سجون الاحتلال تمهيدا لعباس للسير على المخطط المرسوم له من قبل دوائر الموساد ومن المندوب السامي الأمريكي في القدس المحتلة .. تمهيدا ترافق مع الزج بكافة كوادر حماس في سجون القمع العباسي .. و/ أو تسليم البقية الباقية منهم إلى أغلال العدو ألتلمودي اليهودي .وتنظيف الضفة الغربية المحتلة من كل سكاكين المقاومة أي كان نوعها .
تناحر داخل فتح اكبر تنظيمات العمل العسكري والسياسي الفلسطيني .. وخلق لتيارات متصارعة ذهبت بالبقية الباقية من أي احتراما كنه العالم يوما لتنظيم كان يحترف عبور الحدود المسيجة بأشواك ذوى القربى .. وحراب الصهاينة .. ولثوار جابو العالم كفاحا من ميونخ وعينتيبي .. إلى روما وصولا إلى مطار اللد وقلب تل ابيب .
وتناحر آخر .. تستمد منه حماس ديمومة الوصول إلى ارتقاء أكتاف الشعب الذي كل ومل من أكاذيب السلام والمفاوضات فجاءت له بمقولة الحل الاسلامي .. هذه المقولة التي تطبقها حماس هي في الأصل وضعت من قبل القيادةالاخوانية في الاردن. . حلا لم يزل الوقت مبكرا على الخروج به إلى العالم .
وحين كان عزام الأحمد .. وغيرة يتبجح .. ويتوعد بالويل والثبور .. لكل من تسول له نفسه .. كانت جرافات الاحتلال .. تهدم المنازل وتسوي الأرض .. في حي الشيخ جراح .. في القدس العربية .. وحين كان قادة حماس .. يطلقون التصريح ويرغون ويزبدون فوق لحاهم .على كل الفضائيات .. كان قطعان المستعمرون الصهاينة يخترقون أسوار القدس ليتجولوا في باحات الأقصى دون رادع ..
ودون خجلا من النعلين الإيراني والأمريكي في غزة ورام الله .. لم يقم أي منهم بالنباح أو حتى عويل الجراء الصغيرة .. ولم نسمع من أي منهم ما اعتدنا عليه من شجب أو أدانه أو استنكار أو أي من مفردات العرط الهامل على سفوح الهوان الذي جبلوا عليه.
هاولاء الكفرة الذين يتركون القدس لإقدام اليهود خالصة دون عناء .. بحثا عن كراسي تلقي بهم إلى مناجم الذهب المنهوب من أقوات للناس والفقراء الذين ومنذ قرنا كامل قدموا قوافل الشهداء .. وملايين المعتقلين والجرحى .. وشهداء تزف الشهداء.. ... كل هذا ولا نامت أعين الجبناء ... كل هذا ولا رف لهم جفن من خجل .. ولا اهتزت لهم اشناب أو ذقون .. كل هذا وقدس العروبة والإسلام تمر بمحنتها وحيدة .. يتيمة .بلا ناصر ولا نصير . إلا من عين الله .. وعين الله لا تنام .
قدس الإسراء ومربط الوحي .. تعلم أن وعد اله قادم .. وان سيوف الله لن تغيب طويلا .. وسترى شوارعها المجبولة دما جيلا اثر جيل رائحة دم الشهداء من جديد وستدوي في جنباتها وقع سنابك ألف ألف من الملائكة مردفين .
إن الله مع الصابرين .. إن الله مع المرابطين ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس .
سنعود إلى ذاك التاج العالي .. وسيسطع من جديد نور الله في الأرض .
((قبل أعوام دخلت أبواب القدس , وتجولت في مرابعها .رأيت جباه عالية . تعض على الشجر والحجر بنواجذها .. رأيت شعبا أدمن الصمود .. على احد أقواسها العالية .. كان هنالك تاج . تاجا عربيا هاشميا .. أثرا عالي باق .. لم تصله يد ..))
((وفي مدينة خليل الرحمن قرأت لافتة تقول .. مستشفى الأميرة عالية بنت الحسين
افتتح في عهد جلالة الملك الحسين بن طلال)) .....
*********
اشتبكت القرون وتعالت المناطحات بين دفتي الاحتراب الفلسطيني ممثلة في فصيل الكذب والنفاق .. وفصيل النهب والفساد .هذا فتح وهذا حماس ... والسبب المعلن هو منع حماس لممثلي فتح في غزة من المشاركة في مؤتمر فتح السادس في مدرسة تراسنطا ببيت لحم ..
حماس التي اشترطت إطلاق سراح معتقليها من سجون سلطة عباس وتزويدها بجوازات سفر لصرفها على أهالي غزة الصامتين تحت أعين وابصار العالم تحت حصار لم يبق منهم سوى قليلا من اللحم على هياكل عظمية أدماها قهر الجوع وذوى القربى ..
حماس في موقفها هذا قد تكون على أدركت فرصتها في الضغط على الطرف الآخر لتقديم تنازلات لن تكون سهلة أبدا ..
فتح التي وصفت قرار حماس بأنه ابتزاز .. هددت بقطع الحوار المتواصل في القاهرة .. وهددت باتخاذ إجراءات قاسية ..
اللعبة التي تتواصل بين الطرفين يبدو أنها قد تصل إلى حد القطيعة بين طرفي الوطن المحتل ..
حماس التي سبق لها إن أثبتت أن نضوجها السياسي ما زال دون مستوى دهاء وخبث جهابذة فتح.. لم تدرك أن عباس ومعه السلطة الوطنية المحدودة لا يريدون في الأصل مشاركة أعضاء فتح في غزة ولا في الخارج .. ربما لأن هاولاء ما لم يزل فيهم بقية من نقاء المناضلين والق الثوار ..
لماذا .. لان عباس وبتحزبه مع معاول الفساد وتجار الحروب .ممثلة ..بمقاول اسمنت جدار العزل احمد قريع ..واللص الظريف محمد دحلان وعاقد الحاجبين صائب عريقات .. والاحمد .. ومن لف لفيفهم ... يريد بث الوجوه الجديدة في مجلس فتح وتنفيذيتها ..وجوه شابة معروف ثمنها سلفا ..ممثلة في أبناء الإقطاع الفلسطيني التاريخي وطبقات المال التي أدمنت الوقوف مع سلطة الحكم أي كانت رياحها , مستبعدا بذلك جنوب الضفة الغربية من عدالة التمثيل .لما لها من الثقل العشائري والترابط الأسري إضافة إلى وعورة عقول أبناء الجنوب الفلسطيني أصلا... رغم الثقل السكاني وكبر المساحة التي تمثلها محافظة خليل الرحمن تحديدا أو ما يطلق عليه أبناء جبل الخليل .
والاستبعاد بالاستبعاد يذكر .. فعباس وربعة لم ينطقوا بكلمة واحدة جراء منع بعض رموز فتح من الدخول إلى الضفة من قبل سلطات العدو اليهودي .. وعلى رأس هاولاء منير قندح .. قائد فتح في مخيمات لبنان , وآخرون لم يشملهم العطف العباسي بالتكريم ..
هذا كله جاء بعد تصفية الشرفاء من أبناء فتح أو الرمي بهم في سجون الاحتلال تمهيدا لعباس للسير على المخطط المرسوم له من قبل دوائر الموساد ومن المندوب السامي الأمريكي في القدس المحتلة .. تمهيدا ترافق مع الزج بكافة كوادر حماس في سجون القمع العباسي .. و/ أو تسليم البقية الباقية منهم إلى أغلال العدو ألتلمودي اليهودي .وتنظيف الضفة الغربية المحتلة من كل سكاكين المقاومة أي كان نوعها .
تناحر داخل فتح اكبر تنظيمات العمل العسكري والسياسي الفلسطيني .. وخلق لتيارات متصارعة ذهبت بالبقية الباقية من أي احتراما كنه العالم يوما لتنظيم كان يحترف عبور الحدود المسيجة بأشواك ذوى القربى .. وحراب الصهاينة .. ولثوار جابو العالم كفاحا من ميونخ وعينتيبي .. إلى روما وصولا إلى مطار اللد وقلب تل ابيب .
وتناحر آخر .. تستمد منه حماس ديمومة الوصول إلى ارتقاء أكتاف الشعب الذي كل ومل من أكاذيب السلام والمفاوضات فجاءت له بمقولة الحل الاسلامي .. هذه المقولة التي تطبقها حماس هي في الأصل وضعت من قبل القيادةالاخوانية في الاردن. . حلا لم يزل الوقت مبكرا على الخروج به إلى العالم .
وحين كان عزام الأحمد .. وغيرة يتبجح .. ويتوعد بالويل والثبور .. لكل من تسول له نفسه .. كانت جرافات الاحتلال .. تهدم المنازل وتسوي الأرض .. في حي الشيخ جراح .. في القدس العربية .. وحين كان قادة حماس .. يطلقون التصريح ويرغون ويزبدون فوق لحاهم .على كل الفضائيات .. كان قطعان المستعمرون الصهاينة يخترقون أسوار القدس ليتجولوا في باحات الأقصى دون رادع ..
ودون خجلا من النعلين الإيراني والأمريكي في غزة ورام الله .. لم يقم أي منهم بالنباح أو حتى عويل الجراء الصغيرة .. ولم نسمع من أي منهم ما اعتدنا عليه من شجب أو أدانه أو استنكار أو أي من مفردات العرط الهامل على سفوح الهوان الذي جبلوا عليه.
هاولاء الكفرة الذين يتركون القدس لإقدام اليهود خالصة دون عناء .. بحثا عن كراسي تلقي بهم إلى مناجم الذهب المنهوب من أقوات للناس والفقراء الذين ومنذ قرنا كامل قدموا قوافل الشهداء .. وملايين المعتقلين والجرحى .. وشهداء تزف الشهداء.. ... كل هذا ولا نامت أعين الجبناء ... كل هذا ولا رف لهم جفن من خجل .. ولا اهتزت لهم اشناب أو ذقون .. كل هذا وقدس العروبة والإسلام تمر بمحنتها وحيدة .. يتيمة .بلا ناصر ولا نصير . إلا من عين الله .. وعين الله لا تنام .
قدس الإسراء ومربط الوحي .. تعلم أن وعد اله قادم .. وان سيوف الله لن تغيب طويلا .. وسترى شوارعها المجبولة دما جيلا اثر جيل رائحة دم الشهداء من جديد وستدوي في جنباتها وقع سنابك ألف ألف من الملائكة مردفين .
إن الله مع الصابرين .. إن الله مع المرابطين ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس .
سنعود إلى ذاك التاج العالي .. وسيسطع من جديد نور الله في الأرض .