أنيسة
31-07-2009, 21:08
http://tunisia-green.com/sla11_fichiers/433334.gif
الحمد لله القائل : { فجاءته إحداهما تمشي على استحياء } وصلى الله وسلم على خير خلق الله أجمعين وبعد :
تتمثل هنا في هذه الآية، أجمل وأصدق صور الحياء، حيث يضرب الله سبحانه وتعالى مثلا لحياء الفتاة، وكأنّها من شدة حيائها تمشي عليه، وكأنّه طريق سارت عليه.
فتلك إذاً مشية الحرائر. كيف وهي الفتاة الطاهرة الفاضلة العفيفة النظيفة؟. كذلك هي صاحبة الحياء، حين تلقى الرجال. فالفتاة القويمة تستحيي بفطرتها عند لقائها الرجال أوالحديث معهم .
ولأهمية الحياء فقد حرص الرسول عليه الصلاة والسلام على ذكره في أحاديثه الشريفة فقال: [[إن لكلّ دين خُلُقًا وخُلُقُ الإسلام الحياء]].
وقد جُعِل الحياءُ من الإيمان، لقوله صلى الله عليه وسلم: (( الحياء من الإيمان )) وفي رواية: [[الإيمان بضع وسبعون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان]].
وفي رواية (( الحياء لا يأتي إلا بخير )) وفي رواية أخرى (( الحياء خير كلّه أو كلّه خير)) .
ماهو الحياء ؟؟:
الحياء كما عرّفه علماء اللغة : الانقباض والانزواء والانكسار .
وكما عرّفه علماء الشريعة : هو الامتناع عن فعل ما يعاب، فهو إذاً: الالتزام بمناهج الفضيلة وآداب الإسلام.
ومن هنا يأتي الفرق بين الحياء و الخجل، حيث جاء تعريف الخجل، على أنه: الانكماش والانطواء والتجافي عن ملاقاة الاخرين .
أما باعتبار الخجل مرض، فيكون ذلك عندما يترتب عليه فوات مصالح أو ضياع حقوق أو ذلة في غير موضعها أو نحو ذلك .
من مواطن الحياء:
ـ في الملبس : يجب على الفتاة المسلمة أن تحرص على لبسها بألا يتعدّى حدود الشرع، وألا يكون في لبسها تشبه بالكاسيات العاريات اللاتي ورد ذكرهن في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (( صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهنّ كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإنّ ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )).
- في الحديث: يجب على الفتاة أن تعلم أنّ أساس الفضيلة في الأنوثة، هو الحياء. لذلك يجب عليها عند حديثها أن تلتزم الأدب واختيار الألفاظ المناسبة، ولا تكسر الحاجز بينها وبين الجنس الآخر، وتتحدث بوضوح وبالقدر المطلوب ولا تزيد، فتتبذل في حديثها وتخضع بالقول أي تلين، لقوله تعالى:{ ولا يخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض }
وما أول الدعارة إلا أن تمدّ المرأة طرفها في غير حياء، كما يمدّ اللص يده من غير أمانة .
ـ في المشي : فيجب أن تكون مشية الفتاة العفيفة الفاضلة من غير تبجّح وتبذّل وإغواء، فتكون على استحياء لقوله جل وعلا : { فجاءته إحداهما تمشي على استحياء }25 القصص.
فما أحوجنا أخيتي للاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، إذ كان أشدّ حياءً من العذراء في خدرها .
أليس حرِيًّا بك أن تكوني في حياء الرسول صلى الله عليه وسلم وهو رجل وأنت امرأة؟
بعض الأمثلة ممن يُقتدى بهم :
حياء امرأتين :
حول بئر ماء في أرض مدين، وجد موسى صلي الله عليه وسلم الناس يتزاحمون ليسقوا أنعامهم وماشيتهم، ووجد امرأتين تمنعان غنمهما من الذهاب إلى الماء. فتعجّب مما رأى وعلم أنّ هناك سببًا قويَّا يجعل المرأتين تفعلان ذلك.
فسأل موسى عليه السلام المرأتين عن السبب، فعرف منهما أن أباهما شيخ كبير لا يقوى على السّقي لهما، وأنّهما إن يصبرا حتى ينتهي الرجال خير لهما من مزاحمتهم وأكرم. فسقى لهما موسى عليه السلام، ثم ذهب إلى شجرة قريبة، وجلس يستريح تحتها.
وبينما هو جالس إذ بإحدى المرأتين تأتي إليه وهي تمشي على استحياء، مشية الفتاة العفيفة، وقالت له: إنّ أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا.
فيذهب موسى صلي الله عليه وسلم إلي أبيها، فيجده شيخًا حكيمًا طيبًا، فيحكي له عن سبب خروجه من مصر إلي أرض مدين، فيطمئنه الشيخ ويستضيفه، ويزوّجه إحدى ابنتيه وأشدّهما حياء، تلك التي جاءته تدعوه إلى لقاء أبيها.
حياء من الموتى:
لما مات النبي صلى الله عليه وسلم، دُفِن في الحجرة التي قبضت روحه فيها، إذ الأنبياء-عليهم السلام-يُدفنون حيث تقبض أرواحهم، فكانت السيدة عائشة-رضي الله عنها- تدخل تلك الحجرة وهي متخففة من الثياب.
وعندما تُوفي أبوها الصدّيق- رضي الله عنه- ودُفِن مع الرسول صلى الله عليه وسلم في تلك الحجرة، ظلت السيدة عائشة - رضي الله عنها- تدخل متخففة من ثيابها، كما كانت تفعل قبل ذلك، وتقول:إنما هو زوجي، مع أبي.
فلما دُفِن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- في نفس الحجرة مع الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، تغيّر الحال. فمن ذلك اليوم كانت السيدة عائشة- رضي الله عنها- إذا دخلت تلك الحجرة لاتدخل إلا وهي محتشمة، وعليها حجابها، حياءً أن يظهر شيء من زينتها أمام رجل ليس من محارمها، حتى وإن كان ميتًا ومدفونًا في قبره، أو كان في مثل مكانة عمر- رضي الله عنه- عفة وأمانة وحياء.
حياء الزوجة :
ذات يوم، كانت أسماء بنت أبي بكر- رضي الله عنها- تسير في الطريق وهي تحمل النّوى على رأسها، فقابلها الرسول صلى الله عليه وسلم راكبًا ناقته ومعه أصحابه. فلما رآها أشفق عليها، فأخذ يقول لناقتهhttp://www.isteefadah.com/vb/images/smilies/frown.gifإخْ.إخْ) لتركب أسماء- رضي الله عنها- خلفه.
فاستحيت أسماء أن تسير مع الرجال، وتذكرت غيرة زوجها الزبير بن العوام- رضي الله عنه - فرفضت أن تركب، وكان الزبير معروفًا بغيرته الشديدة، فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها قد استحيت، فتركها وانصرف مع أصحابه.
ومشت أسماء والنوى على رأسها حتى وصلت إلى بيتها، فحكت لزوجها ما حدث، فقال الزبير - رضي الله عنه- شفقة بها: والله لحملك النوى على رأسك أشدّ عليَّ من ركوبك معه.
صمت وحياء:
سمعت السيدة عائشة - رضي الله عنها- الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (البكر تُستأذن (أي: يأخذ وليّ أمرها رأيها عند زواجها))، فأدركت أن هذا القول يحتاج إلى توضيح وتفصيل؛ فهي تعلم أن الفتاة البكر تستحيي أن تذكر موافقتها صراحة في أمر زواجها، وعندما يُعْرَض عليها هذا الأمر فإنها تسكت ولا تجيب، حياءً وخجلا.
فقالت السيدة عائشة- رضي الله عنها- للرسول صلى الله عليه وسلم : إن البكر تستحيي.
فقال صلى الله عليه وسلم http://www.isteefadah.com/vb/images/smilies/frown.gif رضاها صمتها )، وبذلك حفظ الرسول صلى الله عليه وسلم لكل فتاة حياءها، وجَنَّبَها مشقة الإفصاح عن الموافقة على الزواج صراحة.
حياء صحابية:
رُوي أن الصحابية الجليلة أم خلاد - رضي الله عنها- علمت أنّ ابنها قُتل في المعركة، فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله عن حال ابنها، وكانت أم خلاد - رضي الله عنها- تضع على وجهها نقابًا.
فلما رآها الناس تعجبوا من أنها لم تكشف شعرها، ولم تلطم وجهها، ولم تفعل ما يفعل النساء، بل جاءت متنقبة محتشمة رغم المصيبة الشديدة التي حدثت لها، فقال لها أحد الناس: جئت تسألين عن ابنك وأنت منتقبة؟!.
فقالت أم خلاد- رضي الله عنها-: إن أُرزأ ابني، فلن أرزأ حيائي.أي أنني إن كنت فقدت ولدي فلم أفقد حيائي.
كــــلمــــــات لأختي :
زهرة أنتِ فلا تذبلي ، وذبولك:.. إذا لم ترتوِ من الحياء.
جوهرة أنتِ، بل أغلى من كل الجواهر....
وردةٌ انتِ في بستان الحياء تُرتّل آيات العفاف والحشمة ، فالعفّة لونها والطهر شكلها والسمعة الطيبة رائحتها.
أختــــــــاه:
إنّ الوردة إذا قُطفت من بستانها ذبُلت وأُلقِيت على قارعة الطريق تدوسها الاقدام .. وهكذا المرأة إذا تخلّت عن الحياء .
أفيقي أُخيّة:
إنّي عجبت لشاة تخالط الذئاب كل يوم عند خروجها من قلعتها المنيعة ،... وتظنّ أنّ مخالبهم لن تمزّقها .
فلا والله مافي العيــش خيرٌ *** ولا الدنيا إذا ذهب الحـياءُ
يعيش المرء ما استحيا بخيرٍ *** ويبقى العودُ ما بقي اللحاءُ
وأخيرا إذا لم تًسْتًحْيْ فاصنع ما شئت
الحمد لله القائل : { فجاءته إحداهما تمشي على استحياء } وصلى الله وسلم على خير خلق الله أجمعين وبعد :
تتمثل هنا في هذه الآية، أجمل وأصدق صور الحياء، حيث يضرب الله سبحانه وتعالى مثلا لحياء الفتاة، وكأنّها من شدة حيائها تمشي عليه، وكأنّه طريق سارت عليه.
فتلك إذاً مشية الحرائر. كيف وهي الفتاة الطاهرة الفاضلة العفيفة النظيفة؟. كذلك هي صاحبة الحياء، حين تلقى الرجال. فالفتاة القويمة تستحيي بفطرتها عند لقائها الرجال أوالحديث معهم .
ولأهمية الحياء فقد حرص الرسول عليه الصلاة والسلام على ذكره في أحاديثه الشريفة فقال: [[إن لكلّ دين خُلُقًا وخُلُقُ الإسلام الحياء]].
وقد جُعِل الحياءُ من الإيمان، لقوله صلى الله عليه وسلم: (( الحياء من الإيمان )) وفي رواية: [[الإيمان بضع وسبعون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان]].
وفي رواية (( الحياء لا يأتي إلا بخير )) وفي رواية أخرى (( الحياء خير كلّه أو كلّه خير)) .
ماهو الحياء ؟؟:
الحياء كما عرّفه علماء اللغة : الانقباض والانزواء والانكسار .
وكما عرّفه علماء الشريعة : هو الامتناع عن فعل ما يعاب، فهو إذاً: الالتزام بمناهج الفضيلة وآداب الإسلام.
ومن هنا يأتي الفرق بين الحياء و الخجل، حيث جاء تعريف الخجل، على أنه: الانكماش والانطواء والتجافي عن ملاقاة الاخرين .
أما باعتبار الخجل مرض، فيكون ذلك عندما يترتب عليه فوات مصالح أو ضياع حقوق أو ذلة في غير موضعها أو نحو ذلك .
من مواطن الحياء:
ـ في الملبس : يجب على الفتاة المسلمة أن تحرص على لبسها بألا يتعدّى حدود الشرع، وألا يكون في لبسها تشبه بالكاسيات العاريات اللاتي ورد ذكرهن في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (( صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهنّ كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإنّ ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )).
- في الحديث: يجب على الفتاة أن تعلم أنّ أساس الفضيلة في الأنوثة، هو الحياء. لذلك يجب عليها عند حديثها أن تلتزم الأدب واختيار الألفاظ المناسبة، ولا تكسر الحاجز بينها وبين الجنس الآخر، وتتحدث بوضوح وبالقدر المطلوب ولا تزيد، فتتبذل في حديثها وتخضع بالقول أي تلين، لقوله تعالى:{ ولا يخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض }
وما أول الدعارة إلا أن تمدّ المرأة طرفها في غير حياء، كما يمدّ اللص يده من غير أمانة .
ـ في المشي : فيجب أن تكون مشية الفتاة العفيفة الفاضلة من غير تبجّح وتبذّل وإغواء، فتكون على استحياء لقوله جل وعلا : { فجاءته إحداهما تمشي على استحياء }25 القصص.
فما أحوجنا أخيتي للاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، إذ كان أشدّ حياءً من العذراء في خدرها .
أليس حرِيًّا بك أن تكوني في حياء الرسول صلى الله عليه وسلم وهو رجل وأنت امرأة؟
بعض الأمثلة ممن يُقتدى بهم :
حياء امرأتين :
حول بئر ماء في أرض مدين، وجد موسى صلي الله عليه وسلم الناس يتزاحمون ليسقوا أنعامهم وماشيتهم، ووجد امرأتين تمنعان غنمهما من الذهاب إلى الماء. فتعجّب مما رأى وعلم أنّ هناك سببًا قويَّا يجعل المرأتين تفعلان ذلك.
فسأل موسى عليه السلام المرأتين عن السبب، فعرف منهما أن أباهما شيخ كبير لا يقوى على السّقي لهما، وأنّهما إن يصبرا حتى ينتهي الرجال خير لهما من مزاحمتهم وأكرم. فسقى لهما موسى عليه السلام، ثم ذهب إلى شجرة قريبة، وجلس يستريح تحتها.
وبينما هو جالس إذ بإحدى المرأتين تأتي إليه وهي تمشي على استحياء، مشية الفتاة العفيفة، وقالت له: إنّ أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا.
فيذهب موسى صلي الله عليه وسلم إلي أبيها، فيجده شيخًا حكيمًا طيبًا، فيحكي له عن سبب خروجه من مصر إلي أرض مدين، فيطمئنه الشيخ ويستضيفه، ويزوّجه إحدى ابنتيه وأشدّهما حياء، تلك التي جاءته تدعوه إلى لقاء أبيها.
حياء من الموتى:
لما مات النبي صلى الله عليه وسلم، دُفِن في الحجرة التي قبضت روحه فيها، إذ الأنبياء-عليهم السلام-يُدفنون حيث تقبض أرواحهم، فكانت السيدة عائشة-رضي الله عنها- تدخل تلك الحجرة وهي متخففة من الثياب.
وعندما تُوفي أبوها الصدّيق- رضي الله عنه- ودُفِن مع الرسول صلى الله عليه وسلم في تلك الحجرة، ظلت السيدة عائشة - رضي الله عنها- تدخل متخففة من ثيابها، كما كانت تفعل قبل ذلك، وتقول:إنما هو زوجي، مع أبي.
فلما دُفِن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- في نفس الحجرة مع الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، تغيّر الحال. فمن ذلك اليوم كانت السيدة عائشة- رضي الله عنها- إذا دخلت تلك الحجرة لاتدخل إلا وهي محتشمة، وعليها حجابها، حياءً أن يظهر شيء من زينتها أمام رجل ليس من محارمها، حتى وإن كان ميتًا ومدفونًا في قبره، أو كان في مثل مكانة عمر- رضي الله عنه- عفة وأمانة وحياء.
حياء الزوجة :
ذات يوم، كانت أسماء بنت أبي بكر- رضي الله عنها- تسير في الطريق وهي تحمل النّوى على رأسها، فقابلها الرسول صلى الله عليه وسلم راكبًا ناقته ومعه أصحابه. فلما رآها أشفق عليها، فأخذ يقول لناقتهhttp://www.isteefadah.com/vb/images/smilies/frown.gifإخْ.إخْ) لتركب أسماء- رضي الله عنها- خلفه.
فاستحيت أسماء أن تسير مع الرجال، وتذكرت غيرة زوجها الزبير بن العوام- رضي الله عنه - فرفضت أن تركب، وكان الزبير معروفًا بغيرته الشديدة، فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها قد استحيت، فتركها وانصرف مع أصحابه.
ومشت أسماء والنوى على رأسها حتى وصلت إلى بيتها، فحكت لزوجها ما حدث، فقال الزبير - رضي الله عنه- شفقة بها: والله لحملك النوى على رأسك أشدّ عليَّ من ركوبك معه.
صمت وحياء:
سمعت السيدة عائشة - رضي الله عنها- الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (البكر تُستأذن (أي: يأخذ وليّ أمرها رأيها عند زواجها))، فأدركت أن هذا القول يحتاج إلى توضيح وتفصيل؛ فهي تعلم أن الفتاة البكر تستحيي أن تذكر موافقتها صراحة في أمر زواجها، وعندما يُعْرَض عليها هذا الأمر فإنها تسكت ولا تجيب، حياءً وخجلا.
فقالت السيدة عائشة- رضي الله عنها- للرسول صلى الله عليه وسلم : إن البكر تستحيي.
فقال صلى الله عليه وسلم http://www.isteefadah.com/vb/images/smilies/frown.gif رضاها صمتها )، وبذلك حفظ الرسول صلى الله عليه وسلم لكل فتاة حياءها، وجَنَّبَها مشقة الإفصاح عن الموافقة على الزواج صراحة.
حياء صحابية:
رُوي أن الصحابية الجليلة أم خلاد - رضي الله عنها- علمت أنّ ابنها قُتل في المعركة، فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله عن حال ابنها، وكانت أم خلاد - رضي الله عنها- تضع على وجهها نقابًا.
فلما رآها الناس تعجبوا من أنها لم تكشف شعرها، ولم تلطم وجهها، ولم تفعل ما يفعل النساء، بل جاءت متنقبة محتشمة رغم المصيبة الشديدة التي حدثت لها، فقال لها أحد الناس: جئت تسألين عن ابنك وأنت منتقبة؟!.
فقالت أم خلاد- رضي الله عنها-: إن أُرزأ ابني، فلن أرزأ حيائي.أي أنني إن كنت فقدت ولدي فلم أفقد حيائي.
كــــلمــــــات لأختي :
زهرة أنتِ فلا تذبلي ، وذبولك:.. إذا لم ترتوِ من الحياء.
جوهرة أنتِ، بل أغلى من كل الجواهر....
وردةٌ انتِ في بستان الحياء تُرتّل آيات العفاف والحشمة ، فالعفّة لونها والطهر شكلها والسمعة الطيبة رائحتها.
أختــــــــاه:
إنّ الوردة إذا قُطفت من بستانها ذبُلت وأُلقِيت على قارعة الطريق تدوسها الاقدام .. وهكذا المرأة إذا تخلّت عن الحياء .
أفيقي أُخيّة:
إنّي عجبت لشاة تخالط الذئاب كل يوم عند خروجها من قلعتها المنيعة ،... وتظنّ أنّ مخالبهم لن تمزّقها .
فلا والله مافي العيــش خيرٌ *** ولا الدنيا إذا ذهب الحـياءُ
يعيش المرء ما استحيا بخيرٍ *** ويبقى العودُ ما بقي اللحاءُ
وأخيرا إذا لم تًسْتًحْيْ فاصنع ما شئت