ابو قنوة
30-07-2009, 21:25
فعل فاضح
تمر بالشوارع مر السحاب .. قد تقع عيناك على خفايا النفوس الجاهلة أو المتجاهلة ..لا لحق الطريق ولكن لكل حقا كان ..
البعض يظن انه المالك الوحيد لكل ما هو عام .. وله حق التصرف التام وبالطريقة التي يراها .. فلا وازع من نفس ولا تمام لعقيدة ولا اثر لأخلاق .. والكثير لا يمكنه إدراك أن هذا هو الفعل الفاضح الذي اصبح تقليدا عاديا لكل من هب ودب .
تأمل معي ذاك الليث الذي يقطع الطريق من أين يحلو له .. وكيفما اتفق.. كل همه آن يكمل مكالمته الهاتفية على حسابك .. أنت لا تدرك انه فقط يستعرض عضلاته إمام الناس .. وأنت لا تدرك انه يضع الهاتف على إذنه من ساعة دون أن ينطق بكلمة .. تتعجب وتذهل حينما تعرف أن هاتفة مفصول منذ أشهر .. أي وباء هذا ؟؟؟ ..
تأمل معي وأنت تسير في مركبتك بكل هدوه ملتزما الجانب الأيمن من الطريق .. ثم يأتيك احدهم ويطلق أجهزة التنبيه حاثا إياك على رفع وتيرة السرعة لديك وأنت لا تريد ذلك .. المهم انك تمسكت بموقفك الصحيح .. وقام هو بتجاوزك بعنترية واستعراض عضلات مطلقا الشتائم والسباب .. دون أن تدرك أي ذنب بدر منك ..
وتأمل ذلك السائق الذي يقف في منتصف الشارع .. سعيا وراء نصف دينار.. هي تمام الاجر .. أجر راكب. بنصف دينار في منتصف الطريق .. في منتصف النهار أو ربما هو منتصف السقوط .. وعندما تحاول المرور والتجاوز عنه يبادرك بالقول إن الله مع الصابرن...الصبر مفتاح الفرج ..
آخر لا يطيب له إلقاء سجائره أو العلب الفارغة والنفايات إلا وأنت خلفه .. وكان الشارع مكانا لإفراغ سوء الأدب والقاذورات ومكانا لفرد عضلات متهرئة ..
تأمل ذلك الذي يتحث بالهاتف في منتصف الرصيف .. وصوته يكاد يصل أقاصي المدينة .. وكأن المدينة ارث له منذ أجيال
تأمل ذلك الذي ورغم تنبيهات الإمام بإقفال الهواتف ..كأنه في واد آخر .. وخرجت نغمات هيفاء وغيداء تماما في منتصف الفاتحة..
تامل العيون المريضة التى تدقق في تفاصيل كل تاء تانيث تمر مر الكرام
عندما يذهب أي منا إلى أي مقبرة يتأمل أسماء المتوفين أو يطالع أسمائهم في الصحف .. وما كتب على شواهدهم .. كلهم والحمد لله من أصحاب البر والتقوى .. من أصحاب إصلاح ذات البين ..
كلنا من أصحاب الفضيلة .. والورع والتقوى .. وكلنا ننافق ونداهن .. ونهز بدل من الذيل أذيال كثيرة .. وكلنا نتكلم بالأخلاق . بما يجب وما لا يجب . واقل القليل وهو المستمع الصامت ..هو من يعرف إننا منافقون كاذبون ...
وعندما اذهب إنا إلى أي مقبرة .. أطالع أسماء لا تخطر على بالك تأمل معي هذه العينات
هذا شاهد لمتوفى اسمه (( المروءة )) (( وذاك (الكرامة) وتلك ( الشهامة) وهاولاء سقطوا في حادثا أثم (( الذوق والأخلاق والرجولة )
وعندما أتجول في الشوارع والميادين .. أجد أمواتا يسيرون على أرجل ..وشواهد قبور لم تكتمل ..
وكلهم من أصحاب الفضيلة .أصحاب لوي وتلوين الكلام وإطلاق النصائح التي لا يتبعها احد .
الفاتحة هي اختيارك .. قد تدرك ثوابها . ...
ولكن هل تجوز على المنافقين ..
.............................
تمر بالشوارع مر السحاب .. قد تقع عيناك على خفايا النفوس الجاهلة أو المتجاهلة ..لا لحق الطريق ولكن لكل حقا كان ..
البعض يظن انه المالك الوحيد لكل ما هو عام .. وله حق التصرف التام وبالطريقة التي يراها .. فلا وازع من نفس ولا تمام لعقيدة ولا اثر لأخلاق .. والكثير لا يمكنه إدراك أن هذا هو الفعل الفاضح الذي اصبح تقليدا عاديا لكل من هب ودب .
تأمل معي ذاك الليث الذي يقطع الطريق من أين يحلو له .. وكيفما اتفق.. كل همه آن يكمل مكالمته الهاتفية على حسابك .. أنت لا تدرك انه فقط يستعرض عضلاته إمام الناس .. وأنت لا تدرك انه يضع الهاتف على إذنه من ساعة دون أن ينطق بكلمة .. تتعجب وتذهل حينما تعرف أن هاتفة مفصول منذ أشهر .. أي وباء هذا ؟؟؟ ..
تأمل معي وأنت تسير في مركبتك بكل هدوه ملتزما الجانب الأيمن من الطريق .. ثم يأتيك احدهم ويطلق أجهزة التنبيه حاثا إياك على رفع وتيرة السرعة لديك وأنت لا تريد ذلك .. المهم انك تمسكت بموقفك الصحيح .. وقام هو بتجاوزك بعنترية واستعراض عضلات مطلقا الشتائم والسباب .. دون أن تدرك أي ذنب بدر منك ..
وتأمل ذلك السائق الذي يقف في منتصف الشارع .. سعيا وراء نصف دينار.. هي تمام الاجر .. أجر راكب. بنصف دينار في منتصف الطريق .. في منتصف النهار أو ربما هو منتصف السقوط .. وعندما تحاول المرور والتجاوز عنه يبادرك بالقول إن الله مع الصابرن...الصبر مفتاح الفرج ..
آخر لا يطيب له إلقاء سجائره أو العلب الفارغة والنفايات إلا وأنت خلفه .. وكان الشارع مكانا لإفراغ سوء الأدب والقاذورات ومكانا لفرد عضلات متهرئة ..
تأمل ذلك الذي يتحث بالهاتف في منتصف الرصيف .. وصوته يكاد يصل أقاصي المدينة .. وكأن المدينة ارث له منذ أجيال
تأمل ذلك الذي ورغم تنبيهات الإمام بإقفال الهواتف ..كأنه في واد آخر .. وخرجت نغمات هيفاء وغيداء تماما في منتصف الفاتحة..
تامل العيون المريضة التى تدقق في تفاصيل كل تاء تانيث تمر مر الكرام
عندما يذهب أي منا إلى أي مقبرة يتأمل أسماء المتوفين أو يطالع أسمائهم في الصحف .. وما كتب على شواهدهم .. كلهم والحمد لله من أصحاب البر والتقوى .. من أصحاب إصلاح ذات البين ..
كلنا من أصحاب الفضيلة .. والورع والتقوى .. وكلنا ننافق ونداهن .. ونهز بدل من الذيل أذيال كثيرة .. وكلنا نتكلم بالأخلاق . بما يجب وما لا يجب . واقل القليل وهو المستمع الصامت ..هو من يعرف إننا منافقون كاذبون ...
وعندما اذهب إنا إلى أي مقبرة .. أطالع أسماء لا تخطر على بالك تأمل معي هذه العينات
هذا شاهد لمتوفى اسمه (( المروءة )) (( وذاك (الكرامة) وتلك ( الشهامة) وهاولاء سقطوا في حادثا أثم (( الذوق والأخلاق والرجولة )
وعندما أتجول في الشوارع والميادين .. أجد أمواتا يسيرون على أرجل ..وشواهد قبور لم تكتمل ..
وكلهم من أصحاب الفضيلة .أصحاب لوي وتلوين الكلام وإطلاق النصائح التي لا يتبعها احد .
الفاتحة هي اختيارك .. قد تدرك ثوابها . ...
ولكن هل تجوز على المنافقين ..
.............................