أنيسة
29-07-2009, 19:31
http://www.al-qatarya.org/qtr/qatarya_vMc4SvXnYh.gif
http://s10.rimg.info/78ce56ae5fa75ac85e3ab5e321d88a9d.gif
عشاق اللغة العربية الكرام ، مهما طال الحديث عن لغتنا وجماليتها
وثراء ألفاظها ومعانيها , فلن نفيها حقها ،
وسأغوص في هذا الموضوع عن خصائص اللغة العربية وكنوزها المخبأة
http://s10.rimg.info/329c18a0d4eb56aa8851540e70bbaa9f.gif
من خصائص اللغة العربية إتساع معجمها . فالمعنى الواحد وُضعت له
ألفاظ متعددة لتكثير وسائل التفاهم ، وحتى يجد المتكلم سهولة وعدم
توقف أثناء الخطاب فإذا غاب عنه لفظ كان بوسعه أن يأتي بمرادفه
وإذا كان لايستطيع النطق بكلمة ،لجأ إلى كلمة مرادفة لها كما فعل
(واصل بن عطاء) الذي لم يكن يحسن النطق بالراء ، فألقى خطبة
بكاملها بدون أن يلجأ إلى الكلمات التي تحتوي على حرف الراء .
وللغة العربية طريقة عجيبة في التوليد ، جعلت أخر هذه اللغة متصلا
بأولها في نسيج ملتحم من غير أن تذهب معالمها ، بعكس اللغات
الأوروبية ، ففي اللغة العربية تنشق (المكتبة ) (اسم المكان،) من
الكتاب والكتابة ، بينما لا علاقة بين( book ) التي تعني كتاب في اللغة
الإنجليزية وبين ( library) التي تعني مكتبة .
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com61.gif
(الألفاظ المشتركة المعاني )
http://s2.rimg.info/0585f5c1985c76b0665ffaf7a68003cc.gif
تشكل الألفاظ العربية المشتركة المعاني مع ماصدر لها من شروح ودار
حولها من مناقشات جزءاً مهماً من تراثنا اللغوي والأدبي،
ويفرق بعض العلماء المعاصرين من حيث المفهوم بين الإشتراك اللفظي
وبين تعدد المعاني للفظ الواحد ، وينظرون إليهما أنهما موضوعان
مستقلان ، تلك الألفاظ التي تتطور في شكلها وبنيتها الخارجية تطوراً
متوازناً ممتداًحتى تتقابل وتتقارب ، وربما تتفق اتفاقاً تاماً وبطريق
المصادفة في أصواتها وصورة نطفها ، رغم اختلاف معانيها وصور كتابتها
***************
فكلمة (الخال) تعني كما ورد في المعجم الوسيط : أخو الأم ، وتعني
(لواء الجيش) ، كما تعني ماتوسمت به خيراً ،
وقد نظم المعلم (بطرس البستاني) صاحب معجم محيط المحيط قصيدة
تصل إلى ثلاثين بيتاً تنتهي كل أبياتها بكلمة الخال ، بمعاني مختلفة ،
ولهذا سُمّيت بالقصيدة الخالية ، وربما أراد بذلك إظهار مدى اتساع التعدد
الدلالي للألفاظ العربية ومنها قوله :
فسح من الأجفان دمعك الخالي.... أمن خدها الوردي افتنك الخال
لعينيك أم من ثغرها الومضي الخال
الومض برق من محيا جمالها .... تلاعب في أعطافه التيه والخال
رعى الله ذياك القوام وإن يكن .... وإن لام عمى الطبيب الأصل والخال
************************
وكلمة (العين ) تطلق على العين الباصرة ، وعلى نبع الماء ، وعلى
رئيس أو وجيه القوم ، وعلى الجاسوس ، وعلى النقد والذهب ،
وعلى الشئ نفسه .
(وكلمة الهاتف) : تستعمل على الدلالة على الصوت الذي يُسْمَع ولا يُرَى
صاحبه ، أو على الصوت الخفيّ فنقول : هتف به هاتف .
(وكلمة الظعينة ) التي تدل على الهودج ، وعلى المرأة في الهودج ،
وكلمة (يعمل) : متعددة المعاني (فنقول عمل خيراً) أي بمعنى فعل
وعمل بالقانون أي : طبقه ، وعمل على نشر الفضيلة : أي سعى لنشره
وعمل في مصنع ،وعمل تاجراً : أي صنع أو مهن ، وعمل بجد : أي
اشتغل أو قام بالعمل .
http://s2.rimg.info/0585f5c1985c76b0665ffaf7a68003cc.gif
وكلمة (أية) تعني المعجزة ،في قوله تعالى: ( سل بني اسرائيل كم
أتيناهم من أية بينة سورة البقرة .
وهي العلامة أيضاً في قوله تعالى : إن أية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه
سكينة . من سورة البقرة
وهي العبرة ، في قوله تعالى : إن في ذلك لأية .
وأنها العجب ، في قوله : وجعلنا من ابن مريم وأمه أية .
وهي البرهان ، والدليل في قوله تعالى : ومن أياته خلق السموات
والأرض . من سورة الروم.
http://s2.rimg.info/0585f5c1985c76b0665ffaf7a68003cc.gif
ومن الحروف وما تؤديه في نطقنا لها أنه يصدر من جوف الفم وفي
العمق ، ولذا نجد الغموض والغروب وغشم الليل في حرف الغين
بينما لفظ حرف السين يعبر عن الحركة أو الطلب : سأل ـ سار ـ سبق ـ
سعى ـ سر .
وحرف الباء يغلب عليه الظهور والوضوح : بيان ـ بدأ ـ باح ـ برعم ـ بزغ .
والحرف تتعدد معانيه بحسب موقعه في الجملة .
ففي كتاب ( الإيقاع والمؤانسة ) لأبي حيان التوحيدي يقول :
للواو وجوه ومواقع منها معنى العطف في قولك :(أكرمت زيدا وعمرا )
ومنها القسم في قولك : ( والله لقد كان كذا وكذا ..) .
ومنها الإستئناف في قولك : (خرجت وزيد قائم ).
ومنها أن يكون من أصل الإسم أو الفعل كالقول : واصل ـ وافد ـ وجل ـ
يوجل ـ .
ومنها الحال في قوله تعالى: (ويكلم الناس في المهد وكهلا ) .
ظواهر اللغة العربية
http://lilitha.com/lilith/imagenes/rose08.gif
اللغة العربية تميزت بعدة ظواهرلغوية تدل على مدى اتساع اللغة وثرائها
وسعة الدلالة فيها على المعنى ومن هذه الظواهر :
ظاهرة الترادف : وتعني ما اختلف لفظه واتفق معناه ، ومثال ذلك قول
معاوية :( من لم يكن من بني عبد المطلب جواداً فهو دخيل ، ومن لم
يكن من بني الزبير شجاعاً فهو لزيق ، ومن لم يكن من ولد المغيرة
تياهاً فهو سنيد) فلم يكرر كلمة دخيل واستعاض عنها بكلمتين مترادفتين .
المجاز : هو الخاصية الأولى للغة الشعر ، إذ سرعان ماينتقل المتلقي
بذهنه إلى المعنى الأصلي ، فمثلاً لو قال شخص عن أخر أنه ( أسد )
فسوف يفهم السامع أن المقصود من ذلك هو الشجاعة .
المشترك : وهو اللفظ الواحد له أكثر من معنى ، كما ورد في كلمتي :
العين ، والخال .
التضاد : وهو ضرب من ضروب الإشتراك ،إذ يطلق اللفظ على المعنى
ونقيضه مثل : الأزر (القوة ،والضعف ) و السبل :(الحلال والحرام)
والحميم :(الماء الحار والبارد) ، والمولى:( السيد والعبد ) .
الإشتقاق : وهو أكثر روافد اللغة وتوسعها أهمية ، ويدور معنى
الإشتقاق في اللغة حول المعاني الرئيسية التالية :
1ـ الدلالة الحسية : أخذ الشئ وهو نصفه
2ـ الدلالة المعنوية :الخصومة والأخذ في الكلام
3ـالدلالة الصرفية : اشتق الحرف من الحرف أي أخذ منه .
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com61.gif
التعريب والتوليد : المعرّب وهو لفظ استعاره العرب القدامى من أمة
أخرى واستعملوه في لسانهم ،مثل : السندس ـ والزنجبيل ـ الإبريق .
المولد : وهو لفظ عربي البناء أعطى في اللغة الحديثة معنى مختلفاً
عما كان العرب يعرفونه ، مثل : الجريدة ـ المجلة ـ السيارة ـ الطيارة ,
النحت : ويعرف بأنه انتزاع كلمة جديدة من كلمتين أو أكثر تدل على
معنى واحد انتزعت منه كالبسملة ، من قولنا بسم الله الرحمن الرحيم ،
أو حرفين مثل : إنما : من أنّ ـ و ما .
http://s2.rimg.info/4574f9c0eaff00d2a0e309289fcf5b6f.gif
وتلخيص أصوات الطبيعة من وسائل زيادة الثروة اللغوية في اللغة
العربية ، ومحاكاتها ، وفي اللغة ألفاظ كثيرة دالة على أصوات الحيوانات
وضوضاء الأشياء وهناك ألفاظ دالة على النطق والكلام مثل :تعتع ، أي
تردد في الكلام .
*********************
انتقال المفردة من المحسوس ولهذا الإنتقال أثر في الفكر وبروز الحاجة
إلى التعبير عن المعقولات والمجردات ومن ذلك : الإقتباس ، أصلها
(قبس) ، من النار ، ثم ثم انتقل المعنى إلى الأخذ من العلم والكلام ،
وهو معنى معنوي .
التشاجر : أصلها في الدلالة المادية : تداخل الشجر وتشابكه ، ثم انتقل
إلى الدلالة المعنوية ( المخاصمة)
http://s15.rimg.info/db342adc6958bf5ee310ad9c010f2e46.gif
وأختم حديثي هذا بأحدى الطرائف اللغوية ،
ففي كتاب ابن الجوزي ( أخبار الحمقى والمغفلين) :
كان بسحبستان شيخ يتعاطى النحو ، وكان له ابن ، فقال له :
إذا أردت أن تتكلم بشيء فأعرضه على عقلك ، وفكر فيه بجهدك حتى
تقومه ، ثم أخرج الكلمة مقومة ، فبينما هما جالسان في بعض الأيام
في الشتاء والنار تتقد ، وقعت شرارة في جبة كانت على الأب وهو غافل ، والإبن يراها فسكت ساعة يفكر ، ثم قال:
ياأبت أريد أن أقول شيئاً فتأذن لي فيه ؟ قال أبوه : إنْ حقاً تكلم ،
قال أراه حقاً ، فقال قل : قال : إني أرى شيئاً أحمر . قال وماهو ؟
قال شرارة وقعت في جبتك . فنظر الأب إلى جبته وقد احترقت منها
قطعة فقال للإبن : لِمَ لَمْ تعلمني سريعاً؟ فقال : فكرتُ فيه كما أمرتني
ثم قومتُ الكلام وتكلمت فيه ، فحلف أبوه بالطلاق أن لايتكلم النحو أبداً
http://s15.rimg.info/db342adc6958bf5ee310ad9c010f2e46.gif
ومن الفكاهة أيضاً في كتاب ابن الجوزي:
حكى بعضهم فقال : اجتمعنا ثلاثة نفر من الشعراء في قرية تسمى
طيهانا ، فشربنا يومنا ثم قلنا : ليقل كل واحد بيت شعر في وصف يومنا
فقلت : نلنا لذيذ العيش في طيهانا .. فقال الثاني :
لما اجتثثنا القدح اجتثانا ... فارتج الثالث فقال : امرأته طالق ثلاثا ..
ثم قعد يبكي على امرأته ذلك أن الوزن والقافية ألزمته بذلك بعد أن
ارتج عليه .
نقلته لكم للفائدة
http://s10.rimg.info/78ce56ae5fa75ac85e3ab5e321d88a9d.gif
عشاق اللغة العربية الكرام ، مهما طال الحديث عن لغتنا وجماليتها
وثراء ألفاظها ومعانيها , فلن نفيها حقها ،
وسأغوص في هذا الموضوع عن خصائص اللغة العربية وكنوزها المخبأة
http://s10.rimg.info/329c18a0d4eb56aa8851540e70bbaa9f.gif
من خصائص اللغة العربية إتساع معجمها . فالمعنى الواحد وُضعت له
ألفاظ متعددة لتكثير وسائل التفاهم ، وحتى يجد المتكلم سهولة وعدم
توقف أثناء الخطاب فإذا غاب عنه لفظ كان بوسعه أن يأتي بمرادفه
وإذا كان لايستطيع النطق بكلمة ،لجأ إلى كلمة مرادفة لها كما فعل
(واصل بن عطاء) الذي لم يكن يحسن النطق بالراء ، فألقى خطبة
بكاملها بدون أن يلجأ إلى الكلمات التي تحتوي على حرف الراء .
وللغة العربية طريقة عجيبة في التوليد ، جعلت أخر هذه اللغة متصلا
بأولها في نسيج ملتحم من غير أن تذهب معالمها ، بعكس اللغات
الأوروبية ، ففي اللغة العربية تنشق (المكتبة ) (اسم المكان،) من
الكتاب والكتابة ، بينما لا علاقة بين( book ) التي تعني كتاب في اللغة
الإنجليزية وبين ( library) التي تعني مكتبة .
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com61.gif
(الألفاظ المشتركة المعاني )
http://s2.rimg.info/0585f5c1985c76b0665ffaf7a68003cc.gif
تشكل الألفاظ العربية المشتركة المعاني مع ماصدر لها من شروح ودار
حولها من مناقشات جزءاً مهماً من تراثنا اللغوي والأدبي،
ويفرق بعض العلماء المعاصرين من حيث المفهوم بين الإشتراك اللفظي
وبين تعدد المعاني للفظ الواحد ، وينظرون إليهما أنهما موضوعان
مستقلان ، تلك الألفاظ التي تتطور في شكلها وبنيتها الخارجية تطوراً
متوازناً ممتداًحتى تتقابل وتتقارب ، وربما تتفق اتفاقاً تاماً وبطريق
المصادفة في أصواتها وصورة نطفها ، رغم اختلاف معانيها وصور كتابتها
***************
فكلمة (الخال) تعني كما ورد في المعجم الوسيط : أخو الأم ، وتعني
(لواء الجيش) ، كما تعني ماتوسمت به خيراً ،
وقد نظم المعلم (بطرس البستاني) صاحب معجم محيط المحيط قصيدة
تصل إلى ثلاثين بيتاً تنتهي كل أبياتها بكلمة الخال ، بمعاني مختلفة ،
ولهذا سُمّيت بالقصيدة الخالية ، وربما أراد بذلك إظهار مدى اتساع التعدد
الدلالي للألفاظ العربية ومنها قوله :
فسح من الأجفان دمعك الخالي.... أمن خدها الوردي افتنك الخال
لعينيك أم من ثغرها الومضي الخال
الومض برق من محيا جمالها .... تلاعب في أعطافه التيه والخال
رعى الله ذياك القوام وإن يكن .... وإن لام عمى الطبيب الأصل والخال
************************
وكلمة (العين ) تطلق على العين الباصرة ، وعلى نبع الماء ، وعلى
رئيس أو وجيه القوم ، وعلى الجاسوس ، وعلى النقد والذهب ،
وعلى الشئ نفسه .
(وكلمة الهاتف) : تستعمل على الدلالة على الصوت الذي يُسْمَع ولا يُرَى
صاحبه ، أو على الصوت الخفيّ فنقول : هتف به هاتف .
(وكلمة الظعينة ) التي تدل على الهودج ، وعلى المرأة في الهودج ،
وكلمة (يعمل) : متعددة المعاني (فنقول عمل خيراً) أي بمعنى فعل
وعمل بالقانون أي : طبقه ، وعمل على نشر الفضيلة : أي سعى لنشره
وعمل في مصنع ،وعمل تاجراً : أي صنع أو مهن ، وعمل بجد : أي
اشتغل أو قام بالعمل .
http://s2.rimg.info/0585f5c1985c76b0665ffaf7a68003cc.gif
وكلمة (أية) تعني المعجزة ،في قوله تعالى: ( سل بني اسرائيل كم
أتيناهم من أية بينة سورة البقرة .
وهي العلامة أيضاً في قوله تعالى : إن أية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه
سكينة . من سورة البقرة
وهي العبرة ، في قوله تعالى : إن في ذلك لأية .
وأنها العجب ، في قوله : وجعلنا من ابن مريم وأمه أية .
وهي البرهان ، والدليل في قوله تعالى : ومن أياته خلق السموات
والأرض . من سورة الروم.
http://s2.rimg.info/0585f5c1985c76b0665ffaf7a68003cc.gif
ومن الحروف وما تؤديه في نطقنا لها أنه يصدر من جوف الفم وفي
العمق ، ولذا نجد الغموض والغروب وغشم الليل في حرف الغين
بينما لفظ حرف السين يعبر عن الحركة أو الطلب : سأل ـ سار ـ سبق ـ
سعى ـ سر .
وحرف الباء يغلب عليه الظهور والوضوح : بيان ـ بدأ ـ باح ـ برعم ـ بزغ .
والحرف تتعدد معانيه بحسب موقعه في الجملة .
ففي كتاب ( الإيقاع والمؤانسة ) لأبي حيان التوحيدي يقول :
للواو وجوه ومواقع منها معنى العطف في قولك :(أكرمت زيدا وعمرا )
ومنها القسم في قولك : ( والله لقد كان كذا وكذا ..) .
ومنها الإستئناف في قولك : (خرجت وزيد قائم ).
ومنها أن يكون من أصل الإسم أو الفعل كالقول : واصل ـ وافد ـ وجل ـ
يوجل ـ .
ومنها الحال في قوله تعالى: (ويكلم الناس في المهد وكهلا ) .
ظواهر اللغة العربية
http://lilitha.com/lilith/imagenes/rose08.gif
اللغة العربية تميزت بعدة ظواهرلغوية تدل على مدى اتساع اللغة وثرائها
وسعة الدلالة فيها على المعنى ومن هذه الظواهر :
ظاهرة الترادف : وتعني ما اختلف لفظه واتفق معناه ، ومثال ذلك قول
معاوية :( من لم يكن من بني عبد المطلب جواداً فهو دخيل ، ومن لم
يكن من بني الزبير شجاعاً فهو لزيق ، ومن لم يكن من ولد المغيرة
تياهاً فهو سنيد) فلم يكرر كلمة دخيل واستعاض عنها بكلمتين مترادفتين .
المجاز : هو الخاصية الأولى للغة الشعر ، إذ سرعان ماينتقل المتلقي
بذهنه إلى المعنى الأصلي ، فمثلاً لو قال شخص عن أخر أنه ( أسد )
فسوف يفهم السامع أن المقصود من ذلك هو الشجاعة .
المشترك : وهو اللفظ الواحد له أكثر من معنى ، كما ورد في كلمتي :
العين ، والخال .
التضاد : وهو ضرب من ضروب الإشتراك ،إذ يطلق اللفظ على المعنى
ونقيضه مثل : الأزر (القوة ،والضعف ) و السبل :(الحلال والحرام)
والحميم :(الماء الحار والبارد) ، والمولى:( السيد والعبد ) .
الإشتقاق : وهو أكثر روافد اللغة وتوسعها أهمية ، ويدور معنى
الإشتقاق في اللغة حول المعاني الرئيسية التالية :
1ـ الدلالة الحسية : أخذ الشئ وهو نصفه
2ـ الدلالة المعنوية :الخصومة والأخذ في الكلام
3ـالدلالة الصرفية : اشتق الحرف من الحرف أي أخذ منه .
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com61.gif
التعريب والتوليد : المعرّب وهو لفظ استعاره العرب القدامى من أمة
أخرى واستعملوه في لسانهم ،مثل : السندس ـ والزنجبيل ـ الإبريق .
المولد : وهو لفظ عربي البناء أعطى في اللغة الحديثة معنى مختلفاً
عما كان العرب يعرفونه ، مثل : الجريدة ـ المجلة ـ السيارة ـ الطيارة ,
النحت : ويعرف بأنه انتزاع كلمة جديدة من كلمتين أو أكثر تدل على
معنى واحد انتزعت منه كالبسملة ، من قولنا بسم الله الرحمن الرحيم ،
أو حرفين مثل : إنما : من أنّ ـ و ما .
http://s2.rimg.info/4574f9c0eaff00d2a0e309289fcf5b6f.gif
وتلخيص أصوات الطبيعة من وسائل زيادة الثروة اللغوية في اللغة
العربية ، ومحاكاتها ، وفي اللغة ألفاظ كثيرة دالة على أصوات الحيوانات
وضوضاء الأشياء وهناك ألفاظ دالة على النطق والكلام مثل :تعتع ، أي
تردد في الكلام .
*********************
انتقال المفردة من المحسوس ولهذا الإنتقال أثر في الفكر وبروز الحاجة
إلى التعبير عن المعقولات والمجردات ومن ذلك : الإقتباس ، أصلها
(قبس) ، من النار ، ثم ثم انتقل المعنى إلى الأخذ من العلم والكلام ،
وهو معنى معنوي .
التشاجر : أصلها في الدلالة المادية : تداخل الشجر وتشابكه ، ثم انتقل
إلى الدلالة المعنوية ( المخاصمة)
http://s15.rimg.info/db342adc6958bf5ee310ad9c010f2e46.gif
وأختم حديثي هذا بأحدى الطرائف اللغوية ،
ففي كتاب ابن الجوزي ( أخبار الحمقى والمغفلين) :
كان بسحبستان شيخ يتعاطى النحو ، وكان له ابن ، فقال له :
إذا أردت أن تتكلم بشيء فأعرضه على عقلك ، وفكر فيه بجهدك حتى
تقومه ، ثم أخرج الكلمة مقومة ، فبينما هما جالسان في بعض الأيام
في الشتاء والنار تتقد ، وقعت شرارة في جبة كانت على الأب وهو غافل ، والإبن يراها فسكت ساعة يفكر ، ثم قال:
ياأبت أريد أن أقول شيئاً فتأذن لي فيه ؟ قال أبوه : إنْ حقاً تكلم ،
قال أراه حقاً ، فقال قل : قال : إني أرى شيئاً أحمر . قال وماهو ؟
قال شرارة وقعت في جبتك . فنظر الأب إلى جبته وقد احترقت منها
قطعة فقال للإبن : لِمَ لَمْ تعلمني سريعاً؟ فقال : فكرتُ فيه كما أمرتني
ثم قومتُ الكلام وتكلمت فيه ، فحلف أبوه بالطلاق أن لايتكلم النحو أبداً
http://s15.rimg.info/db342adc6958bf5ee310ad9c010f2e46.gif
ومن الفكاهة أيضاً في كتاب ابن الجوزي:
حكى بعضهم فقال : اجتمعنا ثلاثة نفر من الشعراء في قرية تسمى
طيهانا ، فشربنا يومنا ثم قلنا : ليقل كل واحد بيت شعر في وصف يومنا
فقلت : نلنا لذيذ العيش في طيهانا .. فقال الثاني :
لما اجتثثنا القدح اجتثانا ... فارتج الثالث فقال : امرأته طالق ثلاثا ..
ثم قعد يبكي على امرأته ذلك أن الوزن والقافية ألزمته بذلك بعد أن
ارتج عليه .
نقلته لكم للفائدة