ابو قنوة
23-07-2009, 21:49
فاتنة الأرض المنخفضة
جاء الهاتف, في وقته تماما, كل الورود غفت, وكل العصافير على أغصانها.
حل الليل والنعاس كاد أن يكون ,, ونام العشاق بعد سهر طويل ..
ينساب لحن شرقي أصيل ..
كيف أنت , صوت أنثوي ساحر .. وكل أصوات النساء تسحرني ,, بعد سنين قحطا .. جاء الصوت يقول كيف أنت .. لغة خبرتها , لملمت معانيها .. وشددت قافيتها .. وأتقنت التلاعب في دفتها ..
حسنا .. أنا جيد .. العفو .. من تتكلم معي ..
أسف قد مرت فترة طويلة .. أنا ( فاتنة الارض المنخفضة ) لبوءة هولندا الجسور .. هل تتذكرني ..
أهلا .. أتذكر ...
هولندا بكل ورودها حلت هنا ......
أيام وأكون عندكم .. ثم ألقاك .. وحديث ذكريات آخر ..
الفاتنة التى تربي الخيول هناك .. صارت هنا .
فاتنة لولاها ما هزني وجا ولا طعم الهوى طاب ..
عبرت بخيالي إلى أيام كادت تمحى من الذاكرة. أيام كنت بها مناضل سياحي ولا أروع . كل مجموعات السياح تحط عندي. كل فنون القهوة العربية أتقنها .. في الوكر الذي أجدت صياغة مكنوناته .. تجد أواني الفخار .. وصاج الشراك .. ومهباش بدويا .. ومماسا اثري .. وبابور كاز .. وغطاء سلحفاء .. وأسنان سمكة القرش ..
وثلاجة خاوية على عرشها إلا ما ندر ....
وهذه الهولندية التي لقيتها صدفة من زمن ... تبحث عن كوفية أصلية ترتديها وصديقتها
حطت رحالها في وكري حينئذ..
طفنا معا كل أنواء الجنوب .. وطرنا معا فوق صحارى الرمال .. جلسنا تحت نخيل رم.. وعلى صخور البتراء .. على أسوار قلعة الشوبك ... ووصلنا إلى حيث المطار ..
حلقت في السماء .. وطائرها الحزين متجسدا بين يدي ..
أعوام كثيرة مرت ... ولكن دمعة صغيرة من عيونها الخضراء, حفرت في القلب نهرا من الشوق.. جبالا من الوجد ..
ها هي بعد كل هذا تعود ...
تقول أنا هنا ...
يا صديقتي الصغيرة حينها ... وأنا لم أزل كما تذكرين ...
على مقعدي .. انتظر ...
تحلق كل الطائرات .. ويطير كل الأحبة ......وأنا انتظر ....
يا ساحرة العيون الخضراء... والشعر الذهبي ..
هل بقي لنا مكان .. هل ما زال في القلب متسع ..
يا فاتنة الأرض المنخفضة ..
قلبي كما المطار .. وناطحات سحابكم ..
ومروج الورد بين ستوك هولم ونوتردام ..
قلبي كقمر رم .. ابيض كبير ...
أهلا بك يا صديقة ..
حكاياتنا لم تزل على حالها ؟؟؟؟
اهلا بمروضة الجياد..
هذا القلب جواد مطلق العنان .
جاء الهاتف, في وقته تماما, كل الورود غفت, وكل العصافير على أغصانها.
حل الليل والنعاس كاد أن يكون ,, ونام العشاق بعد سهر طويل ..
ينساب لحن شرقي أصيل ..
كيف أنت , صوت أنثوي ساحر .. وكل أصوات النساء تسحرني ,, بعد سنين قحطا .. جاء الصوت يقول كيف أنت .. لغة خبرتها , لملمت معانيها .. وشددت قافيتها .. وأتقنت التلاعب في دفتها ..
حسنا .. أنا جيد .. العفو .. من تتكلم معي ..
أسف قد مرت فترة طويلة .. أنا ( فاتنة الارض المنخفضة ) لبوءة هولندا الجسور .. هل تتذكرني ..
أهلا .. أتذكر ...
هولندا بكل ورودها حلت هنا ......
أيام وأكون عندكم .. ثم ألقاك .. وحديث ذكريات آخر ..
الفاتنة التى تربي الخيول هناك .. صارت هنا .
فاتنة لولاها ما هزني وجا ولا طعم الهوى طاب ..
عبرت بخيالي إلى أيام كادت تمحى من الذاكرة. أيام كنت بها مناضل سياحي ولا أروع . كل مجموعات السياح تحط عندي. كل فنون القهوة العربية أتقنها .. في الوكر الذي أجدت صياغة مكنوناته .. تجد أواني الفخار .. وصاج الشراك .. ومهباش بدويا .. ومماسا اثري .. وبابور كاز .. وغطاء سلحفاء .. وأسنان سمكة القرش ..
وثلاجة خاوية على عرشها إلا ما ندر ....
وهذه الهولندية التي لقيتها صدفة من زمن ... تبحث عن كوفية أصلية ترتديها وصديقتها
حطت رحالها في وكري حينئذ..
طفنا معا كل أنواء الجنوب .. وطرنا معا فوق صحارى الرمال .. جلسنا تحت نخيل رم.. وعلى صخور البتراء .. على أسوار قلعة الشوبك ... ووصلنا إلى حيث المطار ..
حلقت في السماء .. وطائرها الحزين متجسدا بين يدي ..
أعوام كثيرة مرت ... ولكن دمعة صغيرة من عيونها الخضراء, حفرت في القلب نهرا من الشوق.. جبالا من الوجد ..
ها هي بعد كل هذا تعود ...
تقول أنا هنا ...
يا صديقتي الصغيرة حينها ... وأنا لم أزل كما تذكرين ...
على مقعدي .. انتظر ...
تحلق كل الطائرات .. ويطير كل الأحبة ......وأنا انتظر ....
يا ساحرة العيون الخضراء... والشعر الذهبي ..
هل بقي لنا مكان .. هل ما زال في القلب متسع ..
يا فاتنة الأرض المنخفضة ..
قلبي كما المطار .. وناطحات سحابكم ..
ومروج الورد بين ستوك هولم ونوتردام ..
قلبي كقمر رم .. ابيض كبير ...
أهلا بك يا صديقة ..
حكاياتنا لم تزل على حالها ؟؟؟؟
اهلا بمروضة الجياد..
هذا القلب جواد مطلق العنان .