ابو قنوة
21-07-2009, 20:59
التاريخ الأعرج
في جدلية العقل والمنطق أن تاريخ العرب يبدأ مع تاريخ الإسلام وينتهي به .
قبل أن تبدأ الرسالة المحمدية بالوصول إلى قلوب الناس .. كان المجتمع العربي يعيش مراحله البدائية التي لم تتغير منذ خلق الله الأرض وما عليها ..
إن دلفنا أبواب التاريخ وبحثنا ونقبنا في كتبه ومصادره نكاد لا نجد شيء يخص القومية العربية أو الأمة التي كانت مجرد قطعان متفرقة ..
في داحس والغبراء .. وفي حرب البسوس .. وتجليات عنترة العبسي .. نماذج يمكن لنا أن ندرك من خلالها أن كل ما حفظ التاريخ لنا من موروث... إن هو إلا ترهات العقل التي اختصت بها امة العرب دون سائر الأمم .. فمن حرب ضروس على سباق خيل .. إلى أخرى بسبب ناقة البسوس ... وغدر جساس ... ودم كليب ..
هذا هو الإرث الضيق الذي نفخر به .. تحجر للعقل وانعدام أفق لا ند له ..
ففي حين كانت روما وفارس وبلاد الصين وغيرها تتسابق في حضاراتها وعلو كعبها , في بناء صروح المجد لأممها .. كانت سباقاتنا تقتصر على الآخذ بثارت الابل المطعونة .. والجياد الخاسرة ..
فلا مجد يمكن لنا إن ننافق ونقول انه سبق الآخرين .. ولا ارث حاضر نشير له بالبنان على انه ماض تليد ..
ف ينقاط شبه الحضارة التي حكمت بلاد العرب... حين كانت مختصرة في جزيرة العرب, وما جاورها , من بلاد الشام اقتصر الآمر على نقاط صغيرة هنا وهناك .. فمن أن بلقيس التي حكمت اليمن كانت السباقة في إعلاء صروح الحضارة .. وسد مأرب الذي سقط بفعل فأر اجرب .. وكأن حضارة مأرب عجزت بكل جبروتها عن وضع حد لهذا الفأر... إلى أن يخبرونا عن زنوبيا التي ملكت تدمر سمت وعلت في الامتداد حتى وصلت إلى غاية بعيد .. وحينا نسمع عن حضارة الأنباط في البتراء وما رافقها من بيان لمقدرة البناء وتشييد الحضارة ..
ونتناسى أن كل هذه النقاط وغيرها ممن تعد أرثا حضاريا عربيا هي في الأصل وان لم تبلغ عظمة روما وقوة فارس في قوتها فإنها في الأصل ليست حضارات عربية مؤكدة ....ولا يمكن أن نقتنع بان الأنباط الذين لم يتكلموا حتى لغة العرب هم بناة الإرث الحضاري العربي .. ولا يمكن أن نقتنع إن زنوبيا التي اقتصر كل مجدها على قطع انف مستشارها ( قصير) هي السباقة إلى وضع أسس أي حضارة كانت .
وفي جدلية التاريخ الأعرج وحين عجزنا عن إثبات تعقلنا وتساوينا مع بقية الأمم لجئنا إلى الافتخار بصفة اقتنعنا من خلالها إن لا احد غيرنا يملكها .. فمرة يحدثونك عن النخوة .. والكرم والإيثار و و و .. عشرات الأكاذيب التي زرعت في عقولنا لتعوض النقص الذي نعانيه منذ الأزل ..
في كتب التاريخ القديم صفحات العرب هي اقل الصفحات وأكثرها بؤس وفقر وقلة إحداث ..
والأمم الأخرى التي ننظر أليها من برجنا العاجي الكاذب هي الأمم التي مهدت سبل الحضارة وصنعت مجد البشرية ونحن متفرجون.المستهلكون بثبات . هذه الأمم لها أيضا صفاتها التي تتفوق التى تفتخر بها .. فهي أمم لها نخوتها وكرامتها ولها إيثارها وكرمها وشجاعتها التي نفتقدها ..
إن حاولنا بيان حقيقة العرق العربي بصورة واقعية يمكننا القول إن الصفات الغالبة علية هي الجبن الذي يندى له الجبين .. والمطعون دائما من الخلف .. لأنه دائم الفرار .... والتقية .. والكذب . .. وهو الاكثر تشدقا بالكلمات ورواية القصص .. والاقل تضحية بين كافة الامم من اجل اوطانه .
خيال مريض هذا الذي زرع في عقولنا والذي جعلنا نشعر إننا أحسن الأمم وأكثرها شرفا ومجدا ..
قبل إن تعلو راية الإسلام.. وتتسامى خفاقة في مشارق الأرض ومغاربها لوقت لم يجاوز القرن الواحد قبل سقوط دولة بني امية ..... كنا صفرا صغيرا في بحر حضارات الأمم.
تاريخنا الأعرج يستلزم منا النزول إلى واقع الأمر.... وإسقاط أبراج الكذب التي مللنا سماعها .... ووقف العمل بمعلقات سوق عكاظ الخالية من كل اثر حضاري .
في جدلية العقل والمنطق أن تاريخ العرب يبدأ مع تاريخ الإسلام وينتهي به .
قبل أن تبدأ الرسالة المحمدية بالوصول إلى قلوب الناس .. كان المجتمع العربي يعيش مراحله البدائية التي لم تتغير منذ خلق الله الأرض وما عليها ..
إن دلفنا أبواب التاريخ وبحثنا ونقبنا في كتبه ومصادره نكاد لا نجد شيء يخص القومية العربية أو الأمة التي كانت مجرد قطعان متفرقة ..
في داحس والغبراء .. وفي حرب البسوس .. وتجليات عنترة العبسي .. نماذج يمكن لنا أن ندرك من خلالها أن كل ما حفظ التاريخ لنا من موروث... إن هو إلا ترهات العقل التي اختصت بها امة العرب دون سائر الأمم .. فمن حرب ضروس على سباق خيل .. إلى أخرى بسبب ناقة البسوس ... وغدر جساس ... ودم كليب ..
هذا هو الإرث الضيق الذي نفخر به .. تحجر للعقل وانعدام أفق لا ند له ..
ففي حين كانت روما وفارس وبلاد الصين وغيرها تتسابق في حضاراتها وعلو كعبها , في بناء صروح المجد لأممها .. كانت سباقاتنا تقتصر على الآخذ بثارت الابل المطعونة .. والجياد الخاسرة ..
فلا مجد يمكن لنا إن ننافق ونقول انه سبق الآخرين .. ولا ارث حاضر نشير له بالبنان على انه ماض تليد ..
ف ينقاط شبه الحضارة التي حكمت بلاد العرب... حين كانت مختصرة في جزيرة العرب, وما جاورها , من بلاد الشام اقتصر الآمر على نقاط صغيرة هنا وهناك .. فمن أن بلقيس التي حكمت اليمن كانت السباقة في إعلاء صروح الحضارة .. وسد مأرب الذي سقط بفعل فأر اجرب .. وكأن حضارة مأرب عجزت بكل جبروتها عن وضع حد لهذا الفأر... إلى أن يخبرونا عن زنوبيا التي ملكت تدمر سمت وعلت في الامتداد حتى وصلت إلى غاية بعيد .. وحينا نسمع عن حضارة الأنباط في البتراء وما رافقها من بيان لمقدرة البناء وتشييد الحضارة ..
ونتناسى أن كل هذه النقاط وغيرها ممن تعد أرثا حضاريا عربيا هي في الأصل وان لم تبلغ عظمة روما وقوة فارس في قوتها فإنها في الأصل ليست حضارات عربية مؤكدة ....ولا يمكن أن نقتنع بان الأنباط الذين لم يتكلموا حتى لغة العرب هم بناة الإرث الحضاري العربي .. ولا يمكن أن نقتنع إن زنوبيا التي اقتصر كل مجدها على قطع انف مستشارها ( قصير) هي السباقة إلى وضع أسس أي حضارة كانت .
وفي جدلية التاريخ الأعرج وحين عجزنا عن إثبات تعقلنا وتساوينا مع بقية الأمم لجئنا إلى الافتخار بصفة اقتنعنا من خلالها إن لا احد غيرنا يملكها .. فمرة يحدثونك عن النخوة .. والكرم والإيثار و و و .. عشرات الأكاذيب التي زرعت في عقولنا لتعوض النقص الذي نعانيه منذ الأزل ..
في كتب التاريخ القديم صفحات العرب هي اقل الصفحات وأكثرها بؤس وفقر وقلة إحداث ..
والأمم الأخرى التي ننظر أليها من برجنا العاجي الكاذب هي الأمم التي مهدت سبل الحضارة وصنعت مجد البشرية ونحن متفرجون.المستهلكون بثبات . هذه الأمم لها أيضا صفاتها التي تتفوق التى تفتخر بها .. فهي أمم لها نخوتها وكرامتها ولها إيثارها وكرمها وشجاعتها التي نفتقدها ..
إن حاولنا بيان حقيقة العرق العربي بصورة واقعية يمكننا القول إن الصفات الغالبة علية هي الجبن الذي يندى له الجبين .. والمطعون دائما من الخلف .. لأنه دائم الفرار .... والتقية .. والكذب . .. وهو الاكثر تشدقا بالكلمات ورواية القصص .. والاقل تضحية بين كافة الامم من اجل اوطانه .
خيال مريض هذا الذي زرع في عقولنا والذي جعلنا نشعر إننا أحسن الأمم وأكثرها شرفا ومجدا ..
قبل إن تعلو راية الإسلام.. وتتسامى خفاقة في مشارق الأرض ومغاربها لوقت لم يجاوز القرن الواحد قبل سقوط دولة بني امية ..... كنا صفرا صغيرا في بحر حضارات الأمم.
تاريخنا الأعرج يستلزم منا النزول إلى واقع الأمر.... وإسقاط أبراج الكذب التي مللنا سماعها .... ووقف العمل بمعلقات سوق عكاظ الخالية من كل اثر حضاري .